قتل ما لا يقل عن 164 شخصاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن أمطار الموسمية الغزيرة في باكستان وكشمير الخاضعة لإدارة باكستان.
سجلت سلطات إدارة الكوارث في اقليم خيبر بختونخوا الجبلي بشمال باكستان 150 حالة وفاة من إجمالي الحصيلة. ودُمرت ما لا يقل عن 30 مسكنًا، كما تحطمت مروحية إنقاذ أثناء عمليات الإغاثة مما أدى إلى مقتل طاقمها الخمسة.
قُتل تسعة أشخاص آخرين في كشمير الخاضعة لإدارة باكستان، وخمسة في إقليم غلغت-بلتستان الشمالي.
قال خبراء الأرصاد الحكومية إن أمطاراً غزيرة متوقعة حتى 21 أغسطس، وأُصدر تنبيه بأمطار غزيرة للمناطق الشمالية الغربية، وقد أُعلن عن عدة مناطق كمناطق كوارث.
أفاد رئيس وزراء خيبر بختونخوا، علي أمين غندابور، أن مروحية من طراز M-17 تحطمت بسبب سوء الأحوال الجوية أثناء توجهها إلى باجاور، وهي منطقة حدودية مع أفغانستان.
أظهرت صور لوكالة أ ف ب تراكماً للناس حول جرافة كانت تقطع تلة مشبعة بالطين في باجاور. وأُديت صلوات الجنازة في مرج مجاور، حيث وقف الأهالي ينوحون أمام جثث مغطاة بأغطية.
في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، انتشل رجال الإنقاذ جثثاً من الطين والأنقاض يوم الجمعة بعد أن اجتاح فيضان قرية في سلسلة جبال الهيمالايا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً وجرف العشرات.
تهطل أمطار الموسـم بين يونيو وسبتمبر وتزود نحو ثلاثة أرباع إجمالي هطول الأمطار السنوي لجنوب آسيا. الانهيارات الأرضية والفيضانات شائعة، وقد لقي أكثر من 300 شخص حتفهم هذا الموسم حتى الآن.
في يوليو سجل إقليم البنجاب — الذي يقطنه نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليون نسمة — هطول أمطار زاد بنسبة 73% مقارنة بالعام السابق، مع خسائر بشرية تفوق مجمل خسائر موسم الأمطار الماضي. ويقول العلماء إن تغير المناخ جعل الظواهر الجوية أكثر حدة وتكراراً.