قصة قيد التطور
خمس حالات تم إخلاؤها في «حالة خطرة» بعد إطلاق نار عند تقاطع راموت، وفق ما أعلنته خدمة المسعفن الإسرائيلية.
التاريخ: 8 سبتمبر 2025
قالت السلطات الإسرائيلية إن خمسة أشخاص قتلوا في هجوم إطلاق نار بمدينة القدس الشرقية المحتلة، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة المحاصر. وأضافت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (ماغن دافيد آدم) أن خمسة آخرين نُقلوا في حالة «حرجة» إثر إصابات بطلقات نارية في الحادث عند تقاطع راموت، بينما عُولج عدد من الجرحى «بإصابات طفيفة من شظايا الزجاج» في الموقع ذاته.
وصفت الشرطة الإسرائيلية الحادث بأنه هجوم يشتبه في كونه «عملًا إرهابيًا». وأفادت أن منفذي الهجوم «تم تحييدهم» بعد وقت وجيز من اندلاع إطلاق النار، من دون تقديم تفاصيل فورية عن وضعهم عند التحية. وأضافت الشرطة أن «مصادر طبية تشير إلى وقوع عدة إصابات، وأن الإرهابيين تم تحييدهم»، وأن وحدات كبيرة أغلقت طرق الوصول وأن تعزيزات واسعة تتجه نحو مكان الحادث.
أفادت تقارير إعلامية تظهر عناصر من القوات الإسرائيلية بالقرب من جثمان إلى جانب حافلة في تقاطع راموت بالقدس الشرقية المحتلة في 8 سبتمبر 2025.
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الشرطة تشتبه في أن منفذي الهجوم من سكان الضفة الغربية المحتلة، لا من سكان القدس الشرقية كما ورد في تقارير أولية. ونقلت الجزيرة عن مراسلتها حمدة صالحت من عمّان أن السلطات الإسرائيلية تقول إن المهاجمين قادمين من منطقة في الضفة الغربية تقع غرب القدس الشرقية، وأنهما عملا معًا في تنفيذ الهجوم؛ وفق شهود، ركبا حافلة وفتحا النار، وقال بعض الشهود إن أحدهما تنكر بزي مفتش تذاكر.
وقع الهجوم قرب مستوطنة راموت غير القانونية، شمال غرب القدس، وهي منطقة تمتد على طرف الخط الأخضر وتندمج داخل ما يُسمى القدس الشرقية المحتلة. وتعتبر هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، إذ تنطوي على بناء وهدم لاستمرارية الأراضي الفلسطينية وحقوق سكانها، وتُعد انتهاكًا للمعايير الدولية في هذا السياق، بحسب تقارير المراسلين.
تسود لدى المسؤولين الإسرائيليين حالة من الحيرة حول ملابسات الحادث؛ إذ قالوا إنهم لم يشهدوا حادثًا من هذا النوع منذ سنوات، مشيرين إلى أن آخر حادث مماثل في منطقة القدس الكبرى وقع في نوفمبر 2023.
شكوك بأن الهجوم لم يصدر بأمرٍ من حماس
في تطور آخر، أفاد تقرير لصحيفة إسرائيل اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ القضاة أنه لن يحضر جلسة محاكمته بتهم الفساد المقررة يوم الاثنين بسبب التطورات الأمنية. كما تجوّل وزير الأمن اليميني المتطرف إسحاق بن غفير في مكان الحادث.
قال المحلل السياسي الإسرائيلي أوري غولدبرغ إن هجوم راموت من المرجح أن يكون قد انطلق من الضفة الغربية وليس من قطاع غزة أو بأمر من حركة حماس. وأضاف من تل أبيب أنه «يشكّ بجدية» في أن تكون حماس هي من أمرت بالهجوم. وإذا كانت حماس قد نفذته، فسيُفسَّر ذلك على أنه محاولة لتصعيد المقاومة في مواجهة ما بدأ يبدو كجهود دولية—من بينها تصريحات إدارة دونالد ترامب—للوصول إلى حل أو مقترح لوقف إطلاق النار في غزة.