نُشِر في 8 سبتمبر 2025
استمتع محبّو رصد السماء بمشاهدة «قمر الدم» خلال خسوف كلي للقمر كان مرئياً عبر قارة آسيا، إضافةً إلى أجزاء واسعة من أوروبا وإفريقيا.
عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد، يَلقي كوكبنا ظلّه على قمريّه فتكتسبُ قرصُ القمر لوناً أحمر غامقاً وغريب المظهر — ظاهرة أثارت دهشة البشر منذ آلاف السنين.
كان سكان آسيا، بما في ذلك الهند والصين، في أفضل موقع لمتابعة الخسوف يوم الأحد، كما أمكن رصد الحدث على الحافة الشرقية لأفريقيا وغرب استراليا.
استمر الخسوف الكلي من الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش وحتى 18:52 بتوقيت غرينتش.
وحظي رصّاد السماء في أوروبا بفرصة عابرة لمشاهدة خسوف جزئي عند شروق القمر في وقت المساء المبكر، بينما لم تتمكن الأمريكتان من مشاهدته.
يشرح ريان ميليغان، عالم الفلك في جامعة كوينز بلفاست بإيرلندا الشمالية، أن القمر يبدو أحمرَ خلال الخسوف لأن ضوء الشمس الوحيد الذي يصل إليه «ينعكس ويتشتت عبر غلاف الأرض الجوي».
وأضاف أن الأطوال الموجية الزرقاء للضوء أقصر من الحمراء، لذا فهي تتشتت بسهولة أكبر أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض، «وهذا ما يكسب القمر لونه الأحمر أو الدموي».
على عكس الكسوف الشمسي الذي يتطلب نظارات خاصة أو أجهزة إسقاط ذات فتحة صغيرة للمشاهدة الآمنة، كل ما يحتاجه المرء لمراقبة خسوف قمري هو جو صافٍ ومكان مناسب للمشاهدة.
كان آخر خسوف قمري كلي في مارس من هذا العام، أما الذي سبق فكان في عام 2022.