القيادي التالي في حماس على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية

عزّ الدين الحداد، قائد لواء شمال مدينة غزة ومُرشَّح مفترض ليحلّ محلّ القيادي العسكري في حماس محمد سِنوار.

بحسب الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، فإن اسم عزّ الدين الحداد مُدرج بالفعل على لائحة الأهداف الإسرائيلية، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي حماس الذين يتواجدون خارج الأراضي الفلسطينية.

بعد مقتل المتحدث العسكري لحماس أبو عبيدة في عملية نفّذها الجيش وجهاز الشاباك، تصدّر اسم الحداد قائمة الاغتيالات الإسرائيلية؛ فهو القائد الميداني للواء مدينة غزة الذي قاد وساهم في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، حسب ما تورد التقارير.

تُشير المصادر إلى أن أسماء عدة مسؤولين رفيعي المستوى في الخارج مُدرجة أيضاً كأهداف محتملة، لكن مهام تنفيذ مثل هذه العمليات تقع ضمن اختصاص جهاز الموساد، فيما يعود قرار الإقرار السياسي بتنفيذها إلى المستويات السياسية العليا.

كان أبو عبيدة هدفاً أساسياً ليس فقط لما يمكن أن يُحدثه من ضرر عسكري، بل أيضاً لما لحق بإسرائيل من أضرار سياسية ودبلوماسية عبر ظهوره المتكرر وتصريحاته. على المستوى الرمزي كانت وفاته انتصاراً في مجال صناعة الرأي العام، إذ ظلّ رقماً محورياً قريباً من الدائرة الضيّقة لقيادات حماس السابقة، ومن بينهم محمد ويحيى سنور ومحمد ديف، القائد العسكري للجناح المسلّح.

في غزة اعتُبر أبو عبيدة «وجه حماس»؛ حافظ على روابط وثيقة مع القادة الميدانيين ولعب دوراً محورياً في العلاقات الخارجية للحركة. ووفق مصادر إسرائيلية، كان له الدور الطاغي في ما وُصف بحملة التجويع التي تسبّبت بأضرار دبلوماسية لإسرائيل على الساحة الدولية.

مشهد الضربة في شمال مدينة غزس، حيث تردَّد أن المتحدث العسكري كان متواجداً يوم 30 أغسطس 2025.

قال الجيش إن الشاباك ورئيسية الاستخبارات العسكريّة عملا بجهد مكثّف لتحديد مكان أبو عبيدة، وأن العملية مساء السبت أمكن تنفيذها بفضل معلومات استخبارية دقيقة قدّمها الشاباك. وقد قاد مدير الوكالة بالإنابة ديفيد زيني العملية من مركز عمليات الشاباك في وسط البلاد، وأديرت من غرفة عمليات خاصة.

يقرأ  هل باتت أوكرانيا أقرب إلى السلام بعد لقاءات ترامب مع زيلينسكي وبوتين؟

وقال مسؤول أمني: «لو كان داخل مبنى كما نعتقد، ما كان ليخرج منه حياً. الضربة كانت دقيقة، ومن داخل المبنى لم يكن أحد لينجو من مثل هذا الهجوم».