الكونغرس البيروفي يعلن الرئيس المكسيكي «شخص غير مرغوب فيه»

صوّت الكونغرس البيروفي على إعلان رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم «شخصًا غير مرغوب فيه»، في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة بين البلدين.

جاء القرار بعد أيام من قطع العلاقات الدبلوماسية مع المكسيك، إثر منح الأخيرة حق اللجوء السياسية لوزيرة سابقة بالبيرو متهمة بالمشاركة في محاولة انقلاب عام 2022.

بيتسي تشافيز تنفي بقوة الاتهامات الموجهة إليها بشأن دور مفترض في خطة الرئيس المطرود بيدرو كاستيو لحلّ البرلمان، وقد لجأت إلى السفارة المكسيكية في ليما طلبًا للحماية.

المكسيك بدورها تؤكد أنها منحت تشافيز الحماية وفقًا للقانون الدولي، وترفض وصف قرارها بأنه «عمل معادٍ»، معتبرة أن منح اللجوء يتم في إطار التزاماتها القانونية والإنسانيّة.

القرار اجتاز التصويت في الكونغرس بنسبة 63 صوتًا مقابل 33، وهو مؤشر على تصعيد حاد في التوتر بين العاصمةين ويمثل ذروة توتر متصاعد منذ العام الماضي.

خلال الجلسة، اتّهَم بعض النواب المكسيكية بوجود علاقات مع شبكات تهريب مخدرات، اتهامات لم يصحبها تقديم أدلّة ملموسة، ما استدعى انتقادات من فصائل معارضة داخل البرلمان المكسيكي وخارجها.

تشافيز كانت قد سُجنت في يونيو 2023 على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بالمخطط لحلّ الهيئة التشريعية، وأطلق قاضٍ سراحها بكفالة في سبتمبر الماضي؛ وهي تواصل نفي كل ما يُنسب إليها. النيابة تطلب لها عقوبة قد تصل إلى 25 عامًا سجناً.

قال وزير الخارجية البيروفي، هوغو دي زيلّا، لوكالة رويترز إن خبراء قانونيين يُراجعون اتفاقية كاراكاس لعام 1954 المتعلقة باللجوء الدبلوماسي، التي استندت إليها المكسيك لتبرير قرارها.

وصرّح دي زيلّا في وقت سابق أن المكسيك حاولت «تصوير مُنفذي محاولة الانقلاب كضحايا»، مضيفًا: «في الواقع، البيروفيون يعيشون ويرغبون في الاستمرار في العيش تحت نظام ديمقراطي، كما تعترف بذلك معظم دول العالم، مع الاستثناء الوحيد والوَحيد للمكسيك».

يقرأ  إعصار ميليسا يجتاح الكاريبي الشمالي ويخلف دماراً واسعاًأخبار المناخ

كما اتهمت ليما المكسيك بتكرار تدخل رؤسائها الحاليين والسابقين في الشؤون الداخلية للبِيرو، وهو ما يزيد من فتيل الخلاف بين البلدين.

في 2022 طردت العاصمة البيروفية سفير المكسيك عقب قرار المنح المؤقت للجوء لزوجة كاستيو وأطفاله بعد اعتقاله، وفي سبتمبر الماضي اقترح لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس إعلان شاينباوم شخصية غير مرغوب فيها بعد اتهامها بالإخفاق في إدانة محاولة الانقلاب والدعوة إلى الإفراج عنه.

أضف تعليق