قدّم المتهم بقتل رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي اعتذاراً لعائلة الراحل للمرة الأولى.
تيتسويا ياماغامي، الذي اعترف سابقاً بالقتل، قال للمحكمة الخميس إنه يشعر “بأسفٍ عميق” تجاه أرملة آبي، أكيي.
استخدم ياماغامي سلاحاً محلي الصنع لإطلاق النار على آبي خلال فعالية انتخابية في مدينة نارا بغرب البلاد في الثامن من يوليو 2022، وتوفي آبي في المستشفى في ذات اليوم.
أحدث مقتله صدمة واسعة على الصعيد الدولي؛ فقد اشتهر بسياسة خارجية متشددة وباستراتيجية اقتصادية مميّزة عرفت شعبياً باسم “آبينوميكس”.
“لقد سببت للاسرة ثلاثة أعوام ونصف من المعاناة… ليس لدي عذر”، قال ياماغامي للمحكمة الخميس بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وأفاد المدعى عليه للمحققين أنه هاجم آبي لأنه كان يحمّله مسؤولية الترويج لكنيسة التوحيد، التي قال إنها أدت إلى إفلاس والدته وتسببت بمشاكل مادية لباقي أفراد أسرته.
أثارت مزاعم ياماغامي فتح تحقيقات حول أنشطة كنيسة التوحيد، التي نشأت في كوريا الجنوبية وتشتهر بتنظيم حفلات زواج جماعية.
في مارس من هذا العام أصدر محكم طوكيو حكماً بحل الكنيسة — قرار قالت الكنيسة إنها “ستقاتل حتى النهاية”.
وكانت الكنيسة مثار جدل قبل اغتيال آبي أيضاً، لكونها تعلّم أن الزواج يشكل محور الخلاص الروحي.
يُذكر أن جد آبي، نوبوسوكي كيشي، الذي شغل بدوره منصب رئيس الوزراء، كان مقرباً من كنيسة التوحيد بسبب موقفها المناهض للشيوعية، وقد شارك آبي نفسه في مناسبات ذات صلة بالمجموعة.
خلال جلسة استماع الشهر الماضي قرأ الادعاء بياناً من أرملة آبي كتبت فيه: “لن يزول حزن فقدان زوج.”