المشاركون في COP30 بالبرازيل يضطرون لإخلاء جناح بعد اندلاع حريق — أخبار المناخ

قال مسؤولو مؤتمر المناخ إن الحريق جرى احتواؤه خلال ست دقائق، وعُولج 13 شخصاً من استنشاق الدخان.

ساو باولو، البرازيل — أُجبر الحاضرون على إخلاء مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2025 المعروف باسم COP30، بعد اندلاع حريق في موقع الفعالية في بلدة بيلم بالبرازيل.

وأوضح وزير السياحة البرازيلي سيلسو سابينو أنه لم تُسجل إصابات جراء الحريق الذي اندلع يوم الخميس، وفي مؤتمره الصحافي قلل من خطورة الحادث، قائلاً: «كان هناك حريق صغير هنا، وهو أمر ممكن في أي فعالية كبيرة. هذا الحريق الصغير يمكن أن يحدث في أي مكان على كوكب الأرض».

وأوضح المنظمون أن عملية الإخلاء كانت سريعة، وأن الحريق وُضع تحت السيطرة في غضون ست دقائق مع أضرار طفيفة فقط. وجاء في بيان مشترك من الأمم المتحدة وقادة COP30 أن ثلاثة عشر شخصاً تلقوا علاجاً لاستنشاق الدخان.

المنطقة المتأثرة، المعروفة بالمنطقة الزرقاء، من المتوقع أن تظل مغلقة حتى الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المحلي (23:00 بتوقيت غرينتش).

سبب الحريق لا يزال غير واضح. لكن هيلدر باربالهو، محافظ ولاية بارا حيث يُعقد القمة، قال لقناة GloboNews إن السلطات ترجح أن يكون عطل مولد كهرباء أو دائرة كهربائية قصيرة سبب الحريق. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي طمأن باربالهو الجمهور بأن بقية أجزاء منطقة مؤتمر COP30 تواصل عملها بشكل طبيعي.

كتب باربالهو: «سنكتشف ما الذي سببه، وهل يمكننا إعادة تشغيل العمل هنا في المنطقة الزرقاء اليوم أم لا. المنطقة الخضراء تعمل بشكل طبيعي».

وردت تقارير عن اندلاع ألسنة لهب في جناح المنطقة الزرقاء حوالى الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش)، وهي منطقة مقيدة للمفاوضين والإعلام المعتمد. وأظهرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل مشاهد هلع ومسؤولين أمنيين يأمرون الحاضرين بمغادرة المكان.

يقرأ  تعمّق أزمة السكن في ألمانيا… تهديد لنموّ الاقتصاد

نشر صحفي مستقل كان في المنطقة الزرقاء لقطات للحريق، ودوّن تغريدة مفادها: «اللعنة، حريق في المنطقة الزرقاء هنا في COP30. جنون، الناس تفرُّ. يا إلهي!» — ونشرت الجزيرة مقابلة مع فرناندو رالفير أوليفيرا الذي قال إنه كان في الممر الكبير المؤدي إلى قاعات الاجتماعات عندما بدأ الناس بالجري، فقام بتسجيل ما يجري على هاتفه. وأضاف أن شخصاً مرّ مسرعاً وهو يصرخ «حريق! حريق!» فركض لالتقاط مشهد من الحريق قبل أن يفرض الأمن إخلاء المكـان قائلاً: «اخلوا، اخلوا، اخلوا».

تم توجيه رالفير وغيرهم من المُخلَّيين إلى منطقة مطاعم COP30 الواقعة خارج الجناح. وبعد نحو ساعة من اندلاع الحريق، أرسلت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، الجهة المنظمة للمؤتمر، رسالة إلكترونية إلى الحاضرين تفيد بأن خدمة الإطفاء المحلية ستقوم بـ«فحوصات كاملة للسلامة» في المكان، ثم أعلنت عن استمرار إغلاق المنطقة الزرقاء: «يرجى الملاحظة أن المبنى الآن تحت سلطة البلد المضيف ولم يعد يعتبر منطقة زرقاء».

وقع الحريق في المنطقة الزرقاء بعد أسبوع من رد البرازيل على مخاوف الأمم المتحدة المتعلقة بالسلامة في COP30. ففي 13 نوفمبر، بعث سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، رسالة إلى الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا والحكومة اشتكى فيها من قضايا تتراوح من أبواب معطلة إلى تسربات ماء قرب تركيبات الإنارة. وفي اليوم نفسه أصدرت الحكومة البرازيلية بياناً تؤكد فيه أن «جميع طلبات الأمم المتحدة قد مُلبِّيت»، شاملة إعادة تموضع وتوسيع القوات الشرطية بين المنطقتين الزرقاء والخضراء.

أضف تعليق