مع افتتاح المحاكمة: تيتسويا ياماغامي يعترف بقتل أطول زعماء يابان خدمة قبل ثلاث سنوات
افتتحت الجلسة يوم الثلاثاء، حيث اعترف المشتبه به تيتسويا ياماغامي، البالغ من العمر 45 عاماً، بكل التهم الموجَّهة إليه، وجاء اقرار المشتبه به خلال الجلسة، بحسب ما نقلته محطة NHK اليابانية. وقال المتهم أمام المحكمة «كل شيء صحيح»، وفق ما أفادت به وكالة فرانس برس.
وُجّهت إلى ياماغامي تهم القتل وانتهاك قوانين حيازة الأسلحة لاتهامه باستخدام سلاح محلي الصنع لإطلاق النار على شينزو آبي أثناء إلقائه خطاباً خلال حملة انتخابية في مدينة نارا بتاريخ 8 يوليو 2022، فيما أُلقي القبض عليه في موقع الحادث.
وأوضحت التقارير أن دوافع الاغتيال تعود إلى غضب المشتبه عنه من الروابط المزعومة بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وكنيسة التوحيد، بعد تبرع والدته بمبلغ يقارب 100 مليون ين (ما يعادل نحو 663,218 دولاراً) وهو ما أفقد العائلة استقرارها المالي، حسب وسائل الإعلام اليابانية.
لطالما احتلت كنيسة التوحيد موقعاً مثيراً للجدل والنقاش، ويتعرّض زعماؤها وأتباعها، الذين يُشار إليهم بازدراء باسم «مونيز»، لضغوط متزايدة من السلطات بسبب اتهامات بالرشوة. ويُنظر إلى أتباع الكنيسة في اليابان كمصدر رئيسي للإيرادات.
وكشفت التحقيقات لاحقاً أن أكثر من مئة نائب في الحزب الليبرالي الديمقراطي تربطهم علاقات بالكنيسة، ما أدى إلى تراجع الدعم الشعبي للحزب الحاكم. وبعد جلسة الثلاثاء الأولية، تُجرى 17 جلسة استماع إضافية هذا العام قبل صدور الحكم المقرر في 21 يناير.
افتتحت المحاكمة في اليوم نفسه الذي عُقدت فيه قمة بطوكيو جمعت رئيسة الحزب وزعيمة الحزب آنذاك سناء تاكايتشي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أهدت تاكايتشي لترامب عصا غولف كانت تخص آبي وبعض تذكاراته الرياضية خلال لقائهما في قصر أكاساكا.
خدم شينزو آبي كرئيس للوزراء لما يقرب من تسع سنوات، ويُستذكر اسمه كثيراً في المناسبات العامة لكلا الطرفين.