استنكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بشدة يوم الإثنين، ودعا إلى وقف نقل الأسلحة التي قد تُستخدم في انتهاك قوانين الحرب.
وعند افتتاحه جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، اتهم تورك إسرائيل بارتكاب «جريمة حرب تلو الأخرى» وقال إن المجتعم الدولي يقصر في أداء واجبه.
«نحتاج إلى تحرك فوري لوضع حد للمجزرة»، قال تورك. «المجتمع الدولي يفشل في مسئولياته. نحن نقصر تجاه الشعب الفلسطيني في غزة».
وأضاف أن على الدول «وقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل التي قد تُعرّضها لاحتمال خرق قوانين الحرب»، ودعا إلى «ممارسة أقصى درجات الضغط» على الأطراف من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وشدد على ضرورة مساءلة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عن سلوكها، مشيراً إلى «القتل الجماعي» للفلسطينيين والدمار الواسع و«المعاناة التي لا توصف» التي يعانيها المدنيون.
«أشعر بالذعر إزاء الاستخدام العلني لخطاب إبادي والتجريد من الإنسانية الذي يمارسه مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى»، أضاف تورك.
وبحديثه عن مجزرة الإسرائيليين على يد مجموعات مسلحة فلسطينية وأخذ الرهائن التي أشعلت حرب غزة قبل نحو عامين، قال تورك: «إسرائيل ما زالت في حالة صدمة عميقة بعد الهجمات المروعة التي نفذتها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة» و«الاستمرار في الااحتجاز للرهائن».
من جهتها، اتهمت بعثة إسرائيل في جنيف تورك بأنه يمارس «نشاطاً مناهضاً لإسرائيل». وقال السفير دانيال ميرون في بيان إن المفوض «يواصل نشر خطاب افترائي يقوض أمن الدولة اليهودية».