جنوب السودان: المكسيك تقدم ضمانات بعد إعادة مواطن طُرد من الولايات المتحدة
نُشر في ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان أن السلطات أعدت مواطناً إلى المكسيك بعد أن طردته الولايات المتحدة ضمن سياسة تشديد الهجرة التي اتبعها رئيس الولايات المتحدة آنذاك. وأفادت الوزارة أن المكسيك قبلت إعاده خيسوس مونيوز غوتيريز، أحد ثمانية رجال نُقلوا من الولايات المتحدة إلى جنوب السودان في ٥ يوليو بعد معارك قانونية مطوَّلة.
وأوضحت الوزارة أن إعادة التسليم تمت بعد نقله إلى رعاية السفير المكسيكي أليخاندرو إستيفيل كاسترو، في إجراء وصفته بأنه “سلس ومنظم”. وشكرت حكومة جوبا المكسيك على تعاونها، مؤكدة أنها تلقت ضمانات بعدم تعرّض مونيوز غوتيريز لـ”التعذيب أو المعاملة اللا إنسانية أو المهينة، أو للملاحقة غير المشروعة” فور عودته.
وأضاف البيان أن الرجل حُظي بـ”الاحترام الكامل لكرامته الإنسانية ولحصوله على حقوقه الأساسية” أثناء وجوده في العاصمة، وأن عملية الإعادة جرت “تماشياً مع القانون الدولي ذي الصلة، والاتفاقات الثنائية، والبروتوكولات الدبلوماسية المعمول بها”.
شعر بأنه اختُطف
في تصريحات للصحفيين في جوبا قال مونيوز غوتيريز إنه شعر بأنه “اختطف” عندما أرسلته الولايات المتحدة إلى جنوب السودان. وأضاف: «لم أكن أنوي القدوم إلى جنوب السودان، لكن أثناء وجودي هنا عاملوني بشكل جيد. أنهيت مدة محكوميتي في الولايات المتحدة وكان من المفترض أن يُعادوني إلى المكسيك، لكنهم أرسلونني خطأً إلى جنوب السودان».
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن مونيوز غوتيريز مُدان بجريمة قتل من الدرجة الثانية وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أبوق أيويل ماين، أن جنوب السودان يجرِي مباحثات مع دول أخرى بشأن إعادة الستة المرحَّلين المتبقين لديها. ولم يتضح ما إذا كان لدى المرحَّلين إمكانية الوصول إلى تمثيل قانوني. ومن بين الثمانية، كان شخص واحد فقط من جنوب السودان.
حملات ترحيل مثيرة للجدل
قالت منظمات حقوقية إن سياسة إدارة ترامب في ترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة باتت تثير مخاوف من انتهاك القانون الدولي والأسس الحقوقية للمهاجرين. وقد واجهت عمليات الترحيل هذه اعتراضات قضائية داخل الولايات المتحدة، غير أن المحكمة العليا سمحت في يونيو للحكومة باستئناف عمليات الإبعاد السريعة إلى دول غير وطن المهاجرين.
ومن بين الدول الأفريقية التي استقبلت مرحَّلين من الولايات المتحدة أوغندا وسوازيلاند ورواندا. فقد استقبلت سوازيلاند في يوليو خمسة رجال لهم سوابق جنائية، بينما أعلنت رواندا منتصف أغسطس عن وصول مجموعة تضم سبعة مرحَّلين.
ملاحظة أخيرة: تواصل وزارتا الخارجية والأمن الداخلي إصدار بيانات متفرقة حول حالات فردية وإجراءات الترحيل، في حين تظل قضية تمتع المرحلين بالتمثيل القانوني وضمانات الحماية الدولية محور نقاش محلي ودولي.