عودة لين يو-تينغ إلى الحلبة وتوّجت بالذهب وسط جدل جنسي عالمي
كانت التايوانية لين يو-تينغ والجزائرية ايمان خليف في قلب عاصفة إعلامية أثناء دورة الألعاب الأولمبية في باريس حيث توجتا بلقبَي الملاكمة في فئتين وزنيتين مختلفتين.
في أول مشاركة رسمية لها بعد الأولمبياد، أحرزت لين ذهبية فئة 60 كغم يوم الأربعاء ضمن منافسات دورة تايوان الوطنية. ونشرت صورة على قصص فيسبوك تظهرها مبتسمة ومستندة إلى ميدالية ذهبية. وأكد مدربها تسينغ تزو-تشيانغ أن هذه كانت أول بطولة رسمية لها منذ باريس، قائلاً: «كان جيداً. قمنا فقط بالتحضيرات التي كان ينبغي علينا القيام بها».
كانت لين قد خططت للمشاركة في بطولة العالم في ليفربول في سبتمبر، ووافقت على الخضوع لاختبار جيني إلزامي لتحديد الجنس، وفق ما ذكره المدرب. وعلى الرغم من تقديم نتائج الاختبار إلى الاتحاد العالمي للملاكمة، قال تسينغ إن لين لم تتلق رداً بعد، مما يعلق مشاركاتها الدولية المقبلة. وأضاف: «الأمر يعتمد على صدور النتيجة. إذا ظهرت، فسنتمكن من خوض الكثير من البطولات الدولية».
وبموجب السياسة الجديدة التي أقرها الاتحاد العالمي للملاكمة، يتعين على المقاتلات اللاتي تجاوزن 18 عاماً واللاتي يردن المنافسة في فئة النساء الخضوع لاختبار جيني واحد، سواء عبر تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) أو ما يعادله طبياً. وقد أُبلغ أن اثنتي عشرة ملاكمة نُهن عن المشاركة في ليفربول، من بينها فريق النساء الفرنسي المكوّن من خمسة عناصر، بعد أن فاتهنّ موعد تسليم نتائج الاختبارات.
كانت لين و«اللاعبة الجزائرية» مستبعدتين سابقاً من بطولة العالم 2023 التي نظمها الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، بعد أن قالت المنظمة إنهما فشلتا في اختبارات الأهلية. ومع ذلك، تدخلت اللجنة الأولمبية الدولية لتتولى الإشراف على منافسات الملاكمة في باريس وأتاحت لهما المشاركة، ووصفت ذلك بأنه قرار «مفاجئ وتعسفي» من قبل الاتحاد الدولي. وفي نهاية المطاف، فازت كلتاهما بالميدالية الذهبية.
تعرضت المقاتلتان أثناء الأولمبياد لهجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت شائعات ومعلومات مضللة حول جنسهما البيولوجي. ودافعت اللجنة الأولمبية الدولية عن حقّيهما قائلة إنهما وُلِدتا ونشأتا كنساء، وأن جوازات سفرهما تشهد بذلك.
مستقبلهما في البطولات الدولية مرتبط حالياً بنتائج الإجراءات الجينية والإجراءات الإدارية المتبعة لدى الهيئات المعنية.