الهند تتوقع من السعودية مراعاة «الحساسيات» بعد توقيع اتفاق مع باكستان

أعلنت وزارة الخارجية الهندية يوم الخميس أنها كانت على علم بأن مسودة الاتفاقية كانت قيد التداول، وأنها ستدرس الآثار المترتبة على نيودلهي بدقة.

وقالت الهند يوم الجمعة إنها تأمل أن تأخذ السعودية في الحسبان المصالح والحساسيات المشتركة بين البلدين، وذلك بعد يومين من توقيع الرياض لاتفاقية دفاع متبادل مع خصم نيودلهي التقليدي، بكستان.

وقّع الطرفان، السعودية وبكستان المملوكة للسلاح النووي، الاتفاق يوم الأربعاء، وعلى الرغم من قلة التفاصيل المعلنة، يرى محلّلون أن الاتفاق قد يمنح الرياض درعاً نووياً بحكم الواقع بحسب بنوده وتداعياته الاستراتيجية.

وجاء هذا الاتفاق في ظل اضطراب دبلوماسي في الشرق الأوسط وبعد شهور قليلة فقط من نزاع دموي بين الهند وبكستان، وينص الاتفاق على أن أي عدوان يُشنّ على أحد البلدين سيُعتبر عدواناً على الطرفين معاً.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جيسوال، خلال إيجاز صحفي أسبوعي، أن “الهند والسعودية ترتبطان بشراكة استراتيجية واسعة النطاق تعمّقت بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة”. وأضاف: “نتوقع أن تراعي هذه الشراكة الاستراتيجية المصالح والحساسيات المتبادلة”.

وتُعد السعودية من أكبر مُصدّري النفط إلى الهند، واتفق البلدان هذا العام على تعزيز التعاون في إمدادات الخام والغاز الطبيعي المسال.

كما أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن البلدين يستكشفان مشاريع مشتركة في المصافي والبتروكيماويات والقطاع النفطيه.

وبالنظر إلى القدرات العسكرية، فإن باكستان، التي تُعد الدولة المسلمة الوحيدة الحاملة للسلاح النووي، تعد من أفقر الدول الآسيوية، لكنها تمتلك جيشاً يزيد عدده على 600 ألف جندي يقف للدفاع أمام خصم أكبر حجماً هو الهند.

وتبادل الجاران القتال في ثلاث حروب كبرى إلى جانب اشتباكات متفرّقة عدة، من بينها القتال الذي استمر أربعة أيام في مايو، والذي كان أعنف مواجهة بينهما منذ عقود.

يقرأ  عشّاق الألعاب في الهند يلجأون إلى مواقعٍ غير قانونية بعد حظر القمار

أضف تعليق