الهنود يتكبدون خسائر كبيرة بعد تراجع تأشيرات الطلاب إلى الولايات المتحدة بنسبة ٢٠٪ مقارنة بالعام الماضي

تراجع حاد في منح تأشيرات الطلاب إلى الولايات المتحدة

شهد إصدار التأشيرات الطلابية من الولايات المتحدة تراجعاً ملحوظاً، بانخفاض إجمالي يقارب 19.1% في شهر آب/أغسطس مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق. وقد أظهرت بيانات لجنة التجارة الدولية أن عدد التأشيرات الصادرة في أغسطس بلغ نحو 313,138 تأشيرة، وهو انخفاض كبير في موسم بداية الدراسة بالجامعات الأميركية.

الآثار بحسب الجنسيات
– الهند: كانت الأكثر تضرراً، إذ سجّل مواطنو الهند انخفاضاً بنحو 44.5% — أي ما يقارب 45% — خلال هذه الفترة.
– الصين: شهدت أيضاً تراجعاً لكن بنسبة أقل.
– إيران ودول أخرى ذات أغلبية مسلمة: كانت الانخفاضات دراماتيكية أحياناً؛ فمثلاً تراجعت تأشيرات الإيرانيين بنحو 86%.

ما الذي يفسّر هذا التراجع؟
يعزى جزء كبير من الانخفاض إلى سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب المتشددة إزاء الهجرة، وإجراءات تضييق تُطبّق على معالجة طلبات التأشيرات وتُسخّر دفة التمويل لممارسة ضغوط سياسية على الجامعات الأميركية. كما أن كثيراً من الطلبات أُلغي أو سُحبت أو أُلغيت لأسباب أمنية أو مرتبطة بالمشاركة في احتجاجات أو بتعليقات سياسية، بحسب ما أعلن عنه وزير الخارجية ماركو روبيو الذي أمر بسحب آلاف التأشيرات مبرّراً ذلك بمزاعم انتهاك القانون أو المشاركة في احتجاجات أو انتقاد إسرائيل.

إجراءات المراقبة وفحص الشبكات الاجتماعية
في حزيران/يونيو أُعلِن تعليق مؤقت لمعالجة طلبات التأشيرات الدراسية بغرض تشديد رقابة الملفّات الإلكترونية وملفات وسائل التواصل الاجتماعي للمتقدمين. وطُلب من مسؤولي الفحص البحث عن “أيّ دلائل على عداء تجاه مواطني أو ثقافة أو حكومة أو مؤسسات أو مبادئ تأسيسية للولايات المتحدة” قبل اتخاذ قرار بمنح التأشيرة.

تباين في الرسائل الرسمية
لم تكن الرسائل الرسمية متسقة؛ إذ أعلن الرئيس ترامب في آب/أغسطس عن نيّة قبول 600,000 طالب صيني للدراسة في الولايات المتحدة — وهو رقم يفوق الضعف مقارنة بعدد الطلاب الصينيين الموجودين حالياً في البلاد. وقال حينها: «سنسمح، وهذا مهم جداً، بـ600,000 طالب. هذا أمر بالغ الأهمية.»

يقرأ  سوني ترفع أسعار بلايستيشن ٥ في الولايات المتحدة وسط استمرار المخاوف من الرسوم الجمركية

ملاحظات ختامية
تُشير الأرقام إلى صدمة في منح التأشيرات لا تعكس بالضرورة عدد الطلاب الأجانب الحاضرين فعلاً في الجامعات الأميركية، إذ يبقى كثيرون ممن لديهم تأشيرات سابقة مستمرين في دراستهم. كما ترتبط الديناميات الحالية بمزيج من سياسات رسمية وضغوط خارجية من مجموعات ترصد نشاط الطلاب، لا سيما المهتمين بالنشاط المؤيّد لفلسطين، ما يزيد حالة عدم اليقين أمام الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة.

أضف تعليق