الوسيط الأمريكي جاريد كوشنر يلتقي بنيامين نتنياهو لمباحثات حول خطة ترامب لقطاع غزة

حوالي 200 مقاتل من حماس ما زالوا محاصرين في أنفاق رفح بعد أن رفضت اسرائيل منحهم ممرًا آمناً، ما يهدد إمكانية الحفاظ على الهدنة.

نُشر في 10 نوفمبر 2025

الوسيط الأمريكي جاريد كوشنر التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس ضمن جهود الولايات المتحدة لتثبيت وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه. اللقاء يأتي بعد شهر من ضغوط أمريكية وإقليمية على تل أبيب للموافقة على هدنة جزئية أنهت جزئياً عامين من القصف الإسرائيلي الذي دمر أجزاء واسعة من غزة وأسفر، بحسب السلطات الفلسطينية، عن أكثر من 69 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.

تركزت المحادثات على بنود خلافية من خطة ترامب المكوّنة من عشرين نقطة لإنهاء الحرب، بحسب المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان. وتطرقت المناقشات إلى نزع سلاح حماس، وإرسال قوى أمنية دولية، وتشكيل حكومة تكنوقراطية في القطاع تستبعد الحركة.

وفي خطابه أمام الكنيست، تعهد نتنياهو بأن غزة “ستُجرد من السلاح، إما بالوسائل السهلة أو بالقوية”، في تهديد ضمني بتصعيد العمليات العسكرية.

المقاتلون في رفح

النقطة الخلافية الأساسية تبقى مجموعة تقارب 200 مقاتل محاصرين في أنفاق تحت رفح، وهي منطقة لا تزال نقاط فيها تحت سيطرة القوات الإسرائيلية. حماس تطالب بمرور آمن لهؤلاء المقاتلين إلى داخل غزة، لكن إسرائيل رفضت الطلب. المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصف مقتراح منح المقاتلين ممرًا آمناً مقابل نزع سلاحهم بأنه “حالة اختبار” لخطة السلام الأوسع.

مسؤول في حماس أكد أن المفاوضات لا تزال جارية وأن الحركة تسعى لحل الخلاف “لإزالة أي ذريعة قد تستخدمها إسرائيل لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار”، لكنه استبعد تسليم المقاتلين. مصدر فلسطيني آخر حذر رويترز من أن أي محاولة إسرائيلية لاستخراجهم قسرياً قد تعرض الهدنة كلها للخطر.

يقرأ  وثائق مسرّبة تكشف استغلال حماس لمستشفيات غزة

ما بعد الأزمة الفورية

يتطلب تنفيذ الهدنة اتفاقات إضافية بشأن مجلس حاكم انتقالي في غزة يستبعد حماس، وتشكيل قوة دولية مقترحة، وشروط لإعادة الإعمار ونزع السلاح. كل خطوة من هذه الخطوات مرشحة لمواجهة معارضة من الطرفين نظراً لتبعاتها السياسية والأمنية.

قد تحتاج القوة الدولية إلى تفويض من الأمم المتحدة قبل الانتشار، وقليل من الدول أبدت استعدادها للمشاركة من دون مثل هذا التفويض؛ مصر وقطر وتركيا أُشير إلى احتمال مشاركتها. وفي المقابل أبدت الإمارات تردداً؛ فقد قال مستشار رئاسي إماراتي، أنور قرقاش، خلال منتدى أبوظبي الاستراتيجي إنَّ الإمارات “من المرجح ألا تشارك في مثل هذه القوة” في ظل الظروف الراهنة.

أضف تعليق