الولايات المتحدة ترفع عقوبات كانت قد تعقّد جهود إعادة اعمار سوريا بعد سنوات من حرب أهلية مدمّرة.
أزالت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة اسم الرئيس السوري أحمد الشّراع من «قائمة الإرهابيين العالميين المدرجين خصيصًا»، في خطوة تسبق لقاءً مرتقبًا بين الزعيم السوري الجديد والرئيس دونالد ترمب. وفي نصّ متزامن يوم الخميس، ألغى مجلس الأمن التابع للامم المتحدة إدراج الشّراع من قائمة عقوبات رمزية.
كما أُزيل اسم أنس حسن خطاب، القيادي السابق المرتبط بتنظيم القاعدة والذي يشغل حاليًا منصب وزير الداخلية في سوريا، من تلك القوائم.
ويوصف القرار بأنه محاولة لإزالة عقبات محتملة أمام مسار سوريا نحو الانخراط الاقتصادي والسياسي بعد الإطاحة ببشار الأسد وحلفائه في ديسمبر 2024. وقال مايك والتز، مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن تبنّي هذا النص يبعث بإشارة سياسية قوية تفيد بأن سوريا دخلت «عصرًا جديدًا» منذ الإطاحة بالقيادة السابقة.
من المتوقع أن يستضيف البيت الأبيض الشّراع في 10 نوفمبر، ليكون أول رئيس سوري يزور الولايات المتحدة؛ وكان ترمب قد التقى به للمرة الأولى في مايو خلال قمة عقدت في السعودية حيث أعلن عن رفع بعض العقوبات الأميركية المفروضة خلال عهد الأسد، والتي قال محللون إنها كانت ستعرقل إعادة بناء الاقتصاد السوري.
وفي الكونغرس الأميركي، يعمل مشرّعون على إلغاء مزيد من العقوبات المتبقية. ورحّب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بإلغاء عقوبات الأمم المتحدة، معتبرةً أن الوقت قد حان «لإدخال الاقتصاد السوري إلى القرن الحادي والعشرين».