لين يو-تينغ من تايوان وإيمان خليفي من الجزائر لن تشاركا في بطولة العالم للملاكمة المقررة هذا الأسبوع، في ظل استمرار الجدل حول اختبارات تحديد الجنس.
أعلنت بطلة أولمبياد تايوان وذهبية الملاكمة أولمبياً أنها لن تتنافس في البطولة التي تنطلق قريباً، رغم تقارير تفيد بأنها قدّمت نتائج اختباراتها. مدرّبها صَنغ تسنغ قال في وقت سابق إن لين وافقت على الخضوع للاختبارات المطلوبة.
سبق أن كانت لين وخليفي محور خلاف كبير في أولمبياد باريس 2024، حين تألقت كلٌّ منهما في وزن مختلف وأثارت قضيتهما نقاشاً واسعاً حول معايير الأهلية. في ذلك الحين استبعدتهما رابطة الملاكمة الدولية (IBA) من بطولة العالم 2023 بزعم فشلهما في اختبارات الأهلية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لهما بالمشاركة في باريس ووصفت قرارات الـIBA بأنها مفاجئة وتعسفية.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة World Boxing الشهر الماضي أنّ اللاعبات الراغبات في المشاركة ببطولة ليفربول خلال الفترة من 4 إلى 14 سبتمبر مطالبات بالخضوع لاختبارات جندرية إلزامية وفق سياستها الجديدة، بما في ذلك اختبار جيني من نوع PCR. الاتحاد التايواني للملاكمة قال إنه أرسل نتائج لين إلى World Boxing ولم يتلق رداً حتى الآن، مبرراً ذلك بعدم قدرته على السماح لسائرته بالسفر إلى بريطانيا دون ضمانات واضحة.
قابلت اللجنة شبه الرسمية أنباءً أفادت بأن الاتحاد التايواني أوضح لوسائل الإعلام أن لين «لن تحضر بطولة العالم في ليفرپول»، من دون توضيح أسباب إضافية أو الرد على استفسارات أخرى. مدرّب لين لم يرد على المكالمات أو الرسائل، وطلبت وكالة الأنباء الفرنسية تعليق World Boxing على الأمر.
إيمان خليفي بدورها لجأت إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS) للطعن في سياسة اختبارات تحديد الجنس الصادرة عن World Boxing. حتى الآن، لا تظهر أي دلائل على مشاركة أيّة منهما في منافسات ليفربول.
خلال دورة باريس تعرّضت المرأتان لهجمات وتكهنات على مواقع التواصل، طالت الشكوك حول نوع هويتهن البيولوجية ونشرت بحقهما معلومات مضللة. أقدمت اللجنة الأولمبية الدولية على الدفاع عنهما، مؤكدة أنهما وُلدتا ونشأتا كامرأتين وأن جوازات سفرهما تثبت ذلك.
كانت لين يو-تينغ قد انتزعت ميدالية الذهب في دورة باريس 2024 على أرض ملعب رولان غاروس، فيما استمرت القضايا القانونية والإعلامية حول قضية تحديد الجنس لتلقي بظلالها على مشاركتهما المقبلة في البطولات الدولية.