بدأت أعمال اعدة تَصليح إمدادات الطاقة المتضررة لمفاعل زابوريجيا النووي في أوكرانيا، بحسب ما صرح به رئيس الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة السبت. وتهدف الإصلاحات إلى إنهاء انقطاع حرج استمر نحو أربعة أسابيع أجبر المحطة على الاعتماد على مولدات احتياطية.
قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن قوات روسية وأوكرانية اتفقتا على إقامة مناطق هدنة مؤقتة لتأمين تنفيذ أعمال الصيانة المعقدة. ووصف غروسي استعادة التيار الخارجي بأنها «أساسية لسلامة وأمن المنشآت النووية».
وأضاف غروسي في بيان أن «الجانبين تعاونا بشكل بنّاء مع الوكالة ما مكّن تنفيذ خطة الإصلاح المعقدة».
وأكدت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفتلانا غرينتشوك مشاركة اختصاصيين أوكرانيين في ترميم خطوط النقل الكهربائي الواصلة بالمفاعل، مشددة على أن تشغيل المحطة بثبات وربطها بالشبكة الأوكرانية أمران جوهريان لمنع وقوع حادث نووي. وذكرت أن هذه المرة الثانية والأربعين منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022 التي تتطلب فيها خطوط الإمداد إعادة تأهيل.
يُشار إلى أن مفاعل زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا، يعمل منذ 23 سبتمبر الماضي بالاعتماد على مولدات ديزل احتياطية بعدما قُطعت آخر خط طاقة خارجي إثر هجمات اتهمت كل من روسيا وأوكرانيا الآخر بارتكابها. تقع المحطه في منطقة تخضع لسيطرة روسية منذ المراحل الأولى من الغزو، وهي غير موصولة حالياً بالشبكة العاملة، لكنها تحتاج إلى طاقة موثوقة لتبريد مفاعلاتها الست المتوقفة والوقود المستنفد لتفادي أي حادث نووي كارثي.
تواصل الهجمات الجوية
في أماكن أخرى، واصلت روسيا قصفها الجوي لأوكرانيا، إذ أعلنت القوات الجوية الأوكرانية السبت أن موسكو أطلقت ثلاث صواريخ و164 طائرة مسيّرة خلال الليل، وأن الدفاعات الأوكرانية أسقطت 136 من هذه الطائرات المسيّرة.
أُصيب شخصان عندما استهدفت طائرات مسيّرة روسية محطة وقود في منطقة زاريتشني بمحافظة سومي شمال شرق أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين محليين؛ وكانتا امرأتين تبلغان من العمر 51 و53 عامًا، حسبما قال الحاكم الإقليمي أوليه هريهوروف.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن دفاعاتها الجوية أسقطت 41 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل.
تابع تغطية الأسوشييتد برس للحرب في أوكرانيا عبر مركزها الخاص.