وزعت حركة حماس رسائل إعلامية تهدف إلى ردع السكان عن التوجه جنوباً، في سبيل الاستمرار في استعمالهم كدروع بشرية.
يتوقع ضباط في القيادة الجنوبية أن يبدأ قريباً تحرّك واسع لسكان شمال قطاع غزة ومدينة غزة.
تشير التقديرات إلى أن مئات الالاف من الفلسطينيين سيتجهون إلى مناطق الإيواء في جنوب القطاع. وقال الضباط إن عملية النقل ستُرفق بتوزيع منشورات وإعلانات إعلامية موجهة لسكان القطاع، كما ستكون مصحوبة بتكثيف العمليات البرية والجوية.
دخلت آلاف الخيام ومعدات الإيواء إلى غزة يوم الخميس، بحسب ما أعلنت “كوغات” على منصة X/تويتر، تمهيداً لخطط الجيش الإسرائيلي. وهناك عشرات آلاف الخيام الإضافية في طريقها إلى الدخول خلال الأيام القادمة.
قالت المنسقية إن “كوغات، بالتعاون مع شركاء دوليين، تعمل على ضمان توفير المستلزمات الإنسانية للسكان، بما في ذلك الغذاء والطبابات ومعدات الإيواء”.
تقدّر المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية أن بين 70 و80 ألف نسمة غادروا مدينة غزة متجهين إلى الجنوب خلال الأسبوعين الماضيين، خشيةً من تصاعد القتال.
صورة لمشرد فلسطيني في مخيم خيام بينما تصعد القوات الإسرائيلية عملياتها حول مدينة غزة (رويترز).
تخشى حماس من تحرك السكان الذين تستخدمهم كدروع بشرية، ولذلك تحاول منعه. وبعد أن نشر المتحدث الإسرائيلي الناطق بالعربية آفيخاي أدرعي رسائل إلى سكان غزة تشير إلى مناطق إنسانية مخصصة في القطاع، أصدر مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس بياناً زعم فيه أن منطقة المواسي والمخيمات الوسطى غير صالحة لاستيعاب النازحين محذراً من المعاناة والاكتظاظ والجوع. وقالت قناة يديرها الجناح العسكري لحماس لسكان القطاع إن الإعلان ما هو إلا “خدعة لإجبار السكان على الإخلاء إلى مناطق قريبة من مواقعنا حيث يظلون أهدافاً للهجمات”.
قبيل تطبيق خطة السيطرة على مدينة غزة، التي يُتوقع أن تشمل إخلاء سكان المدينة تجاه الجنوب، أفادت مصادر أمنية لموقع والا أن حماس أطلقت حملة جديدة ضد حركة الفلسطينيين.
كجزء من هذه الحملة، وزّعت حماس رسائل إعلامية تهدف إلى تثبيط السكان عن الانتقال نحو الجنوب، كما بدأت بتوزيع منشورات تحظر الخروج وتدعي خفض الأسعار في مدينة غزة في محاولة لإبقاء السكان في أماكنهم.
تلقى الجيش الإسرائيلي شهادات، بينها توثيق مرئي، تظهر فلسطينيين من حي الزيتون وهم يتجهون جنوباً، قائلين: “لا مكان آخر نريد الذهاب إليه”.
أعرب السكان عن قلقهم من عجزهم عن تحمل إيجار مسكن جديد إذا لم يتمكنوا من العثور على خيام في مناطق الإيواء في الجنوب.
ساهم طاقم صحيفة جيروزالم بوست في إعداد هذا التقرير.