قُتلَ ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأُصيبَ ستة آخرون بانفجار سيارة أمام مركز شرطة في ولاية ميتشواكان غربي المكسيك.
نُشر في 7 ديسمبر 2025
مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
أفادت سلطات الأمن المحلية والفدرالية أن الانفجار وقع صباح السبت في أحد الشوارع الرئيسة بمدينة كواهويانا، بحسب بيان صادر عن مكتب النائب العام. وأضاف البيان أن السائق فارق الحياة في موقع الحادث، بينما تُوفي شخصان آخران في المستشفى الإقليمي وأُصيب ستة أشخاص بجروح مختلفة.
قال هكتور زيبيدا، قائد الشرطة المجتمّعية في كواهويانا، إن اثنين من الضحايا الذين توفوا في المستشفى كانا من عناصر الشرطة المجتمعية. وأشار إلى أن بقايا بعض الضحايا وُجدت متناثرة في محيط الانفجار الذي تَسبّب أيضاً بأضرار لمبانٍ مجاورة. وأظهرت صور متداولة على الشبكات الاجتماعية سيارة محترقة بالكامل.
جاء الانفجار في وقت كثّفت فيه الحكومة الفدرالية أنشطتها الأمنية في الولاية بعد اغتيالات بارزة طالت ممثلاً صريحاً لمزارعي اللايم وعمدة شعبي قاوم نفوذ عصابات المخدّرات. أرسلت الرئيسة كلاوديا شينبام 2000 جندي إضافيّين إلى ميتشواكان الشهر الماضي، إلى جانب 4300 عنصر دائم و4000 عنصر في الولايات المجاورة، بحسب المصادر الرسمية.
وقال زيبيدا: «مع هذه العملية الفدرالية توافد عدد كبير من مشاة البحرية. أوقفنا دورياتنا لأن العملية لا تزال جارية».
تعود جذور الشرطة المجتمعية التي تُؤمّن دوريات في قرى ريفية متعددة إلى قوات حراسةٍ مدنية حملت السلاح قبل نحو عقد للدفاع عن مجتمعاتها من عصابات المخدّرات، ثم أُدمجت لاحقاً ضمن هياكل رسمية.
تعمل في ولاية ميتشواكان على الأقل ثلاث من العصابات الست التي صنفتها الولايات المتحدة كـ«منظمات إرهابية» — جاليسكو نيو جنيريشن، يونايتد كارتلز، وعائلة ميتشواكان الجديدة — إلى جانب عدة جماعات منشقة بعضها يحظى بدعم من كارتل سينالوا.
في العام الماضي، تم ضبط نحو 3000 جهاز متفجر في الولاية مقابل 160 فقط في 2022. وحتى الآن هذا العام أُحصي أكثر من 2000 جهاز، وفقاً لوكالة الأمن المحلية.
تُعد ميتشواكان نقطة استيراد رئيسية للمواد السلفية الكيميائية المستخدمة في تصنيع المخدّرات الاصطناعية. وخلال الشهرين الماضيين فككت السلطات المكسيكية 17 مختبراً لإنتاج المخدّرات هناك. كما تشتهر الولاية بإنتاج الأفوكادو المصدر إلى الولايات المتحدة وبكونها منتجاً رئيسياً للّيمون، قطاعات تعرّضت للابتزاز من العصابات لسنوات.