انهيار جبل وجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض

أفاد عامل إغاثة يشارك في جهود الإنقاذ بعد الانهيار الأرضي المدمر في السودان، والذي تَحدثت التقارير عن مقتل المئات فيه، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن الحادث تسبب في «انهيار جبل»، ولم يُعرف حتى الآن سوى ناجٍ واحد.

وقال عبد الحفيظ علي، رئيس مجلس تنسيق غرفة الطوارئ بتاويلا وجبل مرة: «لقد تمكنا حتى الآن من انتشال تسع جثث».

وأدت أُمطار غزيرة إلى كارثة يوم الأحد، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 370 شخصاً وفق تقدير الأمم المتحدة، كما «دمرت قرية» تارسين في إقليم دارفور الغربي، حسبما أضاف السيد علي.

وقالت الجماعة المسلحة المسيطرة على المنطقة إن عدد القتلى يبلغ ألف شخص ودعت إلى مساعدة عاجلة.

وأخبر رجل آخر برنامج Sudan Lifeline على بي بي سي أن كثيرين من أفراد عائلته لا يزالون في عداد المفقودين.

قال أحمد عبد المجيد، المقيم في أوغندا والمولود أصلاً في تارسين والذي لا يزال على تواصل مع سكان المنطقة المتأثرة: «حتى الآن لقد تأكدت من وفاة قريبين اثنين: أحد أعمامي وحفيده. أما بقية أفراد عائلة فأصبحوا مفقودين».

وأضاف: «الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض»، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تجد صعوبة في الوصول إليها بسبب «كتل هائلة من الحجارة والطمي تغطي المكان».

وقدّرت حركة/جيش تحرير السودان (SLM/A)، التي تسيطر على منطقة جبال المرا، في تقدير أولي أن ألف شخص ربما لقوا حتفهم.

قال أنطوان جيرار، منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة للأمم المتحدة في السودان، إن تحديد الحصيلة الدقيقة صعب لأن الوصول إلى المنطقه عسير للغاية.

وفي مقابلة مع برنامج Newsday الإذاعي للبي بي سي التزم زعيم الحركة عبد الواحد محمد النور بتقدير مجموعته لعدد القتلى، مشيراً إلى أن كثيرين فرّوا من الحرب الأهلية داخل البلاد ولجأوا إلى تلك المنطقة التي كانت أكثر هدوءاً نسبياً.

يقرأ  فيتو بولندي يعرّض وصول أوكرانيا الحيوي إلى ستارلينك للخطر — خلاف على مساعدات اللاجئين

وظلّت الحركة محايدة في الصراع الذي دمر أجزاءً واسعة من البلاد خلال العامين الماضيين.

قال السيد النور: «الموجودون على الأرض أكدوا [الحصيلة]. لدينا سلطة مدنية هناك وتقدّر أن أكثر من ألف شخص إما ماتوا أو هم تحت الطين».

ودعا أيضاً إلى تقديم مساعدات عاجلة مثل الإمدادات الطبية والغذاء والقيام بجهود الانقاذ الفورية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس صباح الأربعاء قال متحدث باسم الحركة إن مئة جثة أُنتشلت.

أوضح عامل الإغاثة عبد الحفيظ علي أن أداء عمله كان صعباً نتيجة الظروف: «للأسف، وبسبب قلة الموارد لم نتمكن من تنفيذ عمليات إنقاذ واسعة النطاق. ومع وصول فريق دعم إلى السودان، فإن الأمطار الغزيرة المستمرة والتضاريس الوعرة للغاية جعلت الوصول إلى المنطقة المتأثرة صعباً للغاية. ومع ذلك، تستمر عمليات البحث عن المفقودين».

وأضاف السيد مجيد أن التواصل مع المتواجدين في المنطقة المتضررة صعب للغاية: «أحاول البقاء على اتصال مع فرق الإنقاذ، لكن الاتصالات معطّلة. لا توجد شبكات عاملة في المنطقة لأن الأنظمة التي تعمل بالطاقة الشمسية تعطلت».

وقال إن قريتين تأثرتا بانهيار الأحد.

مزيد من قصص بي بي سي أفريقيا عن السودان:

[صور غيتي/بي بي سي]

للمزيد من الأخبار من القارة الأفريقية زوروا موقع BBCAfrica.com. تابعونا على تويتر @BBCAfrica، وعلى فيسبوك BBC Africa، أو على إنستغرام bbcafrica.

بودكاستات بي بي سي أفريقيا

أضف تعليق