انهار جزء من مبنى سكني مكون من عشرين طابقًا في مدينة نيويورك صباح الأربعاء، وقالت السلطات إنه لم تُسجَّل إصابات.
بحث عناصر الإطفاء والمسعفون حتى وقت الظهيرة عن أي شخص قد يكون محبوسًا تحت أكوام الأنقاض أمام المبنى، الذي يندرج ضمن مشروع سكن عام في حي البرونكس.
أفاد شهود عيان أن الصوت كان مدوّياً: «سمعنا دويًا عالياً، ثم حدث انفجار وسقط الجزء المعني بهذه السرعة». وأضاف شاهد آخر أن نافذة في مبنى مجاور، تقع في الطابق السادس عشر، سقطت أيضًا.
قال مفوووض إطفاء المدينة، روبرت تاكرر، في مؤتمر صحفي إن الانهيار يبدو أنه نجم عن انفجار في مجرى التهوية الخاص بغرفة المرجل. لم تتضرر الشقق نفسها، لكن أُخلي بعض السكان احترازيًا بينما سُمح لآخرين بالعودة إلى مساكنهم بعد قطع إمدادات الغاز إلى المبنى أثناء التحقيق. وأوضح العمدة إريك آدامز أن التحقيق سيحدد ما إذا كان تسرب غاز وراء الانفجار. شركة الخدمات الكهربائية كونإد لم ترد على طلب التعليق من الجهات الإعلامية حتى الآن.
قالت سلطة إسكان مدينة نيويورك، التي تدير المجمع، في بيان إنها تجري تحقيقًا لتحديد مدى الضرر. وتظهر السجلات العامة أن للمبنى عدة مخالفات مفتوحة. أصدرت إدارة مباني مدينة نيويورك أمرًا جزئيًا بوقف العمل على المبنى في يونيو، بحسب السجلات، وكان الأمر متعلقًا بمخالفة في أعمال السباكة قد تكون ناتجة عن عطل أو صيانة رديئة. كما تبين السجلات وجود مخالفتيْن نشطتيْن إضافيتيْن: إحداهما من فبراير 2024 تتعلق بعدم تقديم تقرير فحص وسلامة الواجهة، والأخرى تقف على تقرير تفتيش لسلطة الإسكان وجد أن واجهة المبنى غير آمنة.
قال مفوض إدارة المباني، جيمس أودّو، إن هناك ثلاث مخالفات مفتوحة تتعلق بمشكلات في الغلايات لا تصنف كمخاطر سلامة بحتة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المخالفات مرتبطة بالمخالفات المسجلة في السجلات العامة أم لا.
يأتي الانهيار الجزئي بعد أسبوع فقط من حريق في نفس المبنى ترك فتاة مراهقة في غيبوبة وحالتها حرجة؛ وأفاد والدها لإعلام محلي أنها بدأت تتعافى. وعبرت النائبة أماندا سيبتيمو، التي تمثل الحي، عن ارتياحها لعدم تسجيل خسائر بشرية قائلة: «كنا محظوظين أن هذا الطارئ لم يتحول إلى مأساة»، لكنها حذرت بالقول إن الاعتماد على الحظ وحده لا يكفي للحفاظ على سلامة المجتمع: «لا يمكننا أن نعتمد على الحظ لإبقاء مجتمعنا آمناً».