انهيار جسر في منجم للنحاس والكوبالت بجمهورية الكونغو الديمقراطية يودي بحياة العشرات — أخبار

مأساة في منجم كالاندو: انهيار جسر مؤقت يودي بحياة العشرات

نُشر في 17 نوفمبر 2025

قُتِل ما لا يقل عن 32 شخصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية إثر انهيار جسر مؤقت داخل منجم للنحاس والكوبالت في جنوب شرق إقليم لوالابا، بحسب ما صرّح به مسؤولون محليون. وأفاد وزير داخلية الإقليم، روي كاومبي مايوند، أن الحادث وقع في منجم كالاندو يوم السبت، وأن الأوضاع كانت محفوفة بالمخاطر بسبب أمطار غزيرة وخطر انزلاقات أرضية.

رغم قرار رسمي بمنع الوصول إلى الموقع لأسباب السلامة، اقتحم عدد كبير من المنقبين العشوائيين المحجر، وحاولوا عبور جسر مؤقت أقيم للانتقال فوق خندق مغمور بالمياه، ما أدى إلى تحميل الجسر بأعداد فاقت طاقته فانهار. وذكر تقرير صادر عن خدمة دعم وإرشاد التعدين الحرفي والصغير (SAEMAPE) أن إطلاق نار من قوات عسكرية في المكان أثار حالة ذعر بين المنقبين، فهرعوا صوب الجسر فسقطوا فوق بعضهم البعض، مما تسبب في وفيات وجروح جسيمة.

في حين أعلن الوزير مايوند عن حصيلة أولية لا تقل عن 32 قتيلاً، أفاد تقرير SAEMAPE بأن عدد الضحايا قد ارتفع إلى نحو 40 قتيلاً. وأشار التقرير إلى أن المنجم كان مدار نزاع طويل بين منقبين عشوائيين وتعاونية كان من المفترض أن تنظم عمليات الحفر، من جهة، والمشغلين القانونيين للموقع الذين يُعتقد أن لهم صلات بالصنيين، من جهة أخرى.

قال آرثر كابولو، منسق المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في الإقليم، لوكالة الأنباء أن أكثر من عشرة آلاف منقب يعملون في منطقة كالاندو. وقد أوقفت السلطات المحلية العمل في الموقع فورًا يوم الأحد. وفيما طالبت مبادرة لحماية حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل في دور الجيش في الحادث، نقلت تقارير عن وقوع اشتباكات بين المنقبين والعسكريين، فيما لم يصدر عن القوات المسلحة تعليق فوري.

يقرأ  الحريديم يغلقون الطرق السريعة في وسط إسرائيل ويتظاهرون أمام سجن عسكري

تجدر الإشارة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تُعدّ أكبر منتج للكوبالت في العالم، وهو معدن أساسي لصناعة بطاريات أيونات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية وغيرها من التطبيقات، وتسيطر شركات صينية على نحو 80% من إنتاج البلاد. لطالما رافق صناعة الكوبالت في الكونغو اتهامات بالعمل الطفولي وظروف عمل غير آمنة وفساد، كما كانت ثروتها المعدنية أحد أسباب الصراعات المستمرة في شرق البلاد لأكثر من ثلاثة عقود.

أضف تعليق