توتنهام تخلّى عن تقدّم بهدفين قبل أن يقلب باريس سان جيرمان الموازين بهدفين في الوقت القاتل ليُجبر اللقاء الافتتاحي لموسم كرة القدم الأوروبي على اللجوء إلى ركلات الترجيح في إيطاليا.
أكمل باريس سان جيرمان انتفاضته وفاز بركلات الترجيح 4-3 ليحرز كأس السوبر الأوروبي، بعد أن سجّل لي كانغ-إن في الدقيقة 85، ثم أدرك البديل غونزالو راموس التعادل برأسية في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليُنهي الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.
كان هذا اللقب الخامس للنادي الفرنسي في عام 2025. نونو مينديش نفّذ ركلة الحسم في تسلسل الترجيح، بعدما اضاع فيتِينيا المحاولة الأولى لباريس، ثم نجح الفريق الفرنسي في تحويل أربع ركلات متتالية. من جهة توتنهام، أهدر مِكي فان دي ڤين وماتيس تيل ركلتيهم، في مباراة قادها المدير الفني توماس فرانك للمرة الأولى في مباراة رسمية مع الفريق الإنجليزي.
قال قائد باريس ماركينيوس في تصريحات لكانال بلس: “أنا فخور. لم نحظَ بوقت تحضير كبير، لكن كرة القدم ليست مجرد عنصر بدني — هي كذلك حال ذهني، والتواجد في المكان الصحيح، ووجود التكتيك الملائم.” وأضاف: “هم تراجعوا كثيراً بعد التقدم 2-0، ومن الخطر دعوتك لباريس سان جيرمان للاندفاع نحوك هكذا.”
تقام مباراة السوبر سنوياً بين بطل دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الأوروبي، وقد بدت النتيجة بعيدة عن السيناريو المتوقع عندما تقدم توتنهام بهدفين في بداية الشوط الثاني. جاءت هدفي توتنهام من قلب الدفاع: افتتح مِكي فان دي ڤين التسجيل في الدقيقة 39 بعدما تابَع تسديدة جوو بالينه التي ارتدت من العارضة إثر تصدٍّ لحارس باريس الجديد لوكاس شفالير؛ ثم عزّز كريستيان روميرو، القائد المعين حديثاً لتوتنهام، التقدم بهدف برأسية في الدقيقة 48، وهذه المرة حملت مسؤولية الهدف الثاني على الحارس نفسه.
ظهر توتنهام أكثر جاهزية لاستئناف الموسم إذ استأنف فريق باريس تدريباته للتو بعد مشاركته في كأس العالم للأندية حتى منتصف يوليو، لكن باريس أنهى اللقاء بقوة؛ لي سدد كرة منخفضة من حافة المنطقة، فيما أتم راموس المهمة برأسية إثر عرضية من أوسمان ديمبلي على الجهة اليمنى.
في ركلات الترجيح بدا التوتر واضحاً، ومع ذلك تحمّل الفريق الفرنسي الضغوط وتحول إلى بطلاً بعد أن جاءت أربع ركلات متتالية صحيحة. فرانك، الذي تولى المهمة بعد إقالة أنجي بوستيكوغلو عقب فوز الأخير بتوتنهام بلقبه الأول منذ 17 عاماً في دوري أوروبا، قال لتلفزيون TNT: “أعتقد أننا قدمنا مباراة ممتازة أمام واحد من أفضل فرق العالم — وربما الأفضل حالياً. كنا نتحكم في المباراة لما يقارب ثمانين دقيقة حتى هدف 2-1. بالطبع تغيّر الإيقاع بعد ذلك، لكن هناك الكثير من الإيجابيات. انا فخور جداً بالفريق واللاعبين والنادي والجماهير. دخولك إلى ركلات الترجيح يشبه قلبة عملة.”
أنهى باريس الموسم الماضي ثلاثية الدوري الفرنسي ودوري الأبطال وكأس فرنسا، إضافةً إلى درع الأبطال في يناير، بينما خسر نهائي كأس العالم للأندية أمام تشيلسي.