إريك تن هاج أصبح الآن صاحب رقم سلبي جديد بعد أن كسر الرقم القياسي السابق لأقصر مدة لبقاء مدرّب على رأس فريق قبل الإقالة.
نُشر في 1 سبتمبر 2025
أقالت إدارة نادي باير ليفركوسن مدرّبها إريك تن هاج بعد مباراتين فقط في الدوري، إذ لم يكن التعادل الأخير 3-3 أمام فيردر بريمن كافياً لإنقاذ منصبه، ليضع نهاية سريعة لفترته القصيرة مع الفريق.
تعرّض تن هاج لضغوط منذ بداية ولايته بعد خسارة الافتتاح أمام هوفنهايم 2-1 على أرضه، والتعادل مع بريمن الذي خاض الشوط الثاني بعشرة لاعبين جاء ليختتم تجربة المدرب الهولندي في النادي بعد سلسلة هزات داخل الفريق.
قال المدير الرياضي سيمون رولفس في بيان يوم الاثنين: «لم يكن قرارنا هذا سهلاً. لا أحد منا رغب في المضي في هذا الخيار»، وأضاف: «مع ذلك، أظهرت الأسابيع الماضية أن بناء فريق جديد وناجح بهذا الترتيب ليس أمراً قابلاً للتحقق».
تولى تن هاج منصبه في مايو خلف تشابي ألونسو الذي رحل لتولّي مهمة القيادة في ريال مدريد، وكان المدرب الهولندي عاطلاً عن العمل منذ إقالته من مانشستر يونايتد في اكتوربر الماضي.
أنهى ليفركوزن الموسم الماضي في المركز الثاني بعد أن قاد ألونسو الفريق لتحقيق الثنائية في موسم 2023-2024، حين توّجوا بلقب البوندسليغا لأول مرة دون أن يخسروا أي مباراة.
زدت مهمة تن هاج صعوبة رحلته بتداعيات الانتقالات الصيفية التي شهدت رحيل عناصر أساسية مثل فلوريان فيرتز، جيريمي فرامبونج، أمين أدلي، جوناثان تاه وغرانيت تشاكا، من بين آخرين، ما أثر على تماسك المجموعة وخطط التدريب.
بدأت مسيرة تن هاج مع النادي بفوز 4-0 في كأس ألمانيا على فريق من الدرجة الرابعة، سوننهوف غروساباش، لكن مع وجود النادي متأخراً بخمس نقاط عن المتصدر بايرن ميونيخ وبداية حملة دوري أبطال أوروبا في الأفق، تبخّرت مهلة المدرب سريعاً.
قال المدير التنفيذي فرناندو كارو: «الفراق في هذه المرحلة المبكرة من الموسم مؤلم، لكن شعرنا أنه كان ضرورياً. نظل ملتزمين بتحقيق أهداف الموسم — ولتحقيق ذلك نحتاج إلى أفضل الظروف على جميع المستويات وفي صفوف الفريق الأول بأكمله».
لم يكن تن هاج الحالة الوحيدة لمدرّب سابق لمانشستر يونايتد يترك منصبه مؤخراً؛ فقد انفصل البرتغالي جوزيه مورينيو والنرويجي أولي جونار سولسكاير أيضاً عن أنديتهم التركية فنربخشة وبشيكتاش على التوالي في أيام قليلة.
يعود أفضل موسم لتين هاج إلى قيادته لأياكس أمستردام، حيث توّج ثلاث مرات بلقب الدوري، كما نال كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة مع مانشستر يونايتد، قبل أن يُقال وهو يقود الفريق إلى المركز الرابع عشر في ترتيب الدوري الممتاز.