برشلونة تعاقب فياريال المضيف بعشرة لاعبين وتحقق فوزها الثامن توالياً في الدوري وتبتعد بأربع نقاط في الصدارة
قاد جناحا برشلونة — رافينها ولامين يمال — العملاق الكاتالوني إلى توسيع الفارق إلى أربع نقاط في قمة ترتيب لا ليغا بفوز 2-0 على فياريال المُقَلّص عدده إلى عشرة لاعبين.
افتتح الدولي البرازيلي رافينها التسجيل بعد أن حصل على ركلة جزاء نفّذها بنجاح في وقت مبكر، ثم طُرِد ريناتو فيغا قبل نهاية الشوط الأول بسبب تدخل خشن ومتعجّل على المراهق يمال.
أمّن اللاعب الشاب (18 عاماً) الهدف الثاني لبرشلونة منتصف الشوط الثاني، ليعيد فريق هانسي فليك تفوقه على ريال مدريد المتصدر السابق ويُتمّ سلسلة ثمانية انتصارات متتالية في الدوري.
بات فياريال في المركز الرابع بعدما تقدّم أتلتيكو مدريد عليه بفوزه 3-0 على جيرونا في وقت سابق من اليوم.
نُقِل فليك عن نفسه مدافعاً عن رافينها بعد استبعاده من تشكيلة فيفا «الأفضل» لهذا العام في وقت سابق من الأسبوع، وردّ الجناح سريعاً على ثقة مدربه بأداء فعّال وحاسم.
قدّم رافينها مباراة شاملة في ملعب إستاديو دي لا سِراميكا، حيث أقيمت المواجهة بدل خطط لا ليغا لنقل المباراة إلى ميامي التي أُلغيت في أكتوبر الماضي.
بالرغم من ضعف برشلونة دفاعياً وصعوبة بناء الهجمات في بعض اللحظات، فإن الجودة الفنية لرفاق الأجنحة رافينها ويمال، إضافة إلى أداء حارس المرمى جوان غارسيا الاستثنائي، حسمت مباراة ممتعة للجمهور.
تصدّى جول كوندِه لتسديدة أيُوزِه بيريز قبل أن يُجبر رافينها سانتي كوميسانا على ارتكاب خطأ يمنح برشلونة ركلة الجزاء على الطرف الآخر من الملعب.
نفّذ الجناح الركلة بثقة وكاد يضيف الهدف الثاني بتسديدة رائعة من المسافة اصطدمت بالعارضة وعادت إلى الجو.
أسهم كوندِه في ارتباك دفاعي لفياريال عندما حول عرضية في مرماه، إلا أن الهدف ألغي لوجود تسلل في بناء الهجمة.
أنقذ جوان غارسيا محاولة من تاجون بوكانان بعد خطأ أليخاندرو بالد يُنقذ الفريق المضيف من التعادل.
سهّل طرد فيغا غير المبرر لبرشلونة مهمته: تدخل عنيف متأخر على يمال قبل نهاية الشوط الأول أُسفر عنه بطاقة حمراء.
جاء الهدف الثاني للبطل بعد ارتباك داخل منطقة الجزاء، حيث مرّر فرينكي دي يونغ الكرة إلى يمال الذي أودعها الشباك بعد 63 دقيقة.
قدّم جوان غارسيا سلسلة تصديات مذهلة أمام رافا مارين وجورجس ميكاوتادزه، مما ساعد برشلونة على إنهاء عام 2026 بثلاث نقاط والحفاظ على شباك نظيفة للمرة الثالثة في آخر ثلاث مباريات عبر جميع المسابقات.
خرج كوندِه مُصاباً قبل نهاية المباراة، ما قد يزيد من متاعب فليك في خط الدفاع بعد تشخيص إصابة أندرياس كريستنسن بتمزق جزئي في أربطة الركبة.
ينهي برشلونة العام بحالة أفضل من غريمه ريال مدريد، الذي تغلّب على إشبيلية 2-0 يوم السبت، لكن الفريق الكتالوني لا يزال يواجه عددًا من المخاوف التي تتطلب معالجة.
قال قائد برشلونة دي يونغ إن الفريق حقق هدفه بإنهاء العام على قمة الدوري وسيمنح اللاعبين راحة قبل استئناف المسابقة في أوائل يناير.
«فياريال سريع للغاية في الهجمات المرتدة؛ لديهم لاعبو هجوم موهوبون. كان بإمكاننا التنظيم بشكل أفضل… علينا أن نرتب أمورنا أكثر»، أضاف دي يونغ، ثم تابع: «لكن شعرت على أرض الملعب أننا الأفضل. لم نكن بالضرورة مرتاحين، لكننا استحقينا الفوز».
من جانبه، أعرب قائد فياريال داني بارخو عن رضاه عن أداء فريقه عدا خطأ ركلة الجزاء.
«أتيحت لنا العديد من الفرص الجيدة؛ كان بإمكاننا التقدّم بأكثر من هدف عند نهاية الشوط الأول»، قال بارخو. «يشعر وكأن كل شيء يعمل ضدنا في هذه الفترة؛ الفرق تسجل في مرمانا من أمور بسيطة، لكننا راضون عن الصورة التي قدّمناها وعن الروح القتالية التي أبُديت رغم اللعب بعشرة لاعبين ضد فريق كبير. أظهرنا موقفاً مميزاً.»