يسعى وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول إلى طمأنة المعارضة والشركاء بشأن جدية برلين في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، بعد أن امتنع الوفد الألماني الأسبوع الماضي عن الالتزام بنشر قوات برية خلال اجتماع مع حلفاء غربيين.
من المتوقع أن يعلن في كلمة خلال الاجتماع السنوي لسفراء ألمانيا في برلين أنه «من الطبيعي أن تُؤدّي ألمانيا دورها في تأمين ضمانات أمنية لأوكرانيا»، بحسب نص خطابه الذي حصلت عليه وكالة الأنباء د.ب.أ.
مع ذلك، لن يضيّق في تفاصيل طبيعة المساهمة الألمانية بدقة، ولن يكشف عن معالمها العملية كذالك.
الأسبوع الماضي، أعلنت ما يُعرف بـ«تحالف المستعدين» — تحالف فضفاض يضم نحو 35 دولة غربية وتقوده فرنسا والمملكة المتحدة — أن 26 دولة أبدت استعدادها لإرسال قوات إلى أوكرانيا للمساهمة في تثبيت وقف إطلاق نار أو دعم اتفاق سلام يهدف إلى حماية كييف من تجدد العدوان الروسي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الدول اتفقت على إمكانية نشر قوات برية أو عناصر جوية وبحرية، لكن لم تُفصح عن أسماء المشاركين أو أعداد القوات أو الأدوار المحددة.
ردًّا على ذلك، قال متحدث باسم المستشار فريدريش ميرتس إن ألمانيا غير مستعدة في هذه المرحلة للالتزام بالمشاركة؛ لأن الأولوية الآن يجب أن تكون للتمويل وتجهيز وتسليح وتدريب القوات الأوكرانية.
القضية تثير توتراً داخل ائتلاف ميرتس الحكومي، ولا يستبعد المستشار نفسه أن يكون هناك احتمال لإرسال قوات ألمانية في وقت لاحق.
من جانبه، رفض رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر، الذي يقود الاتحاد الاجتماعي المسيحي الشريك في الائتلاف، فكرة نشر قوات. وقال لصحيفة راينشه بوست يوم السبت: «أكاد لا أتخيل أن يتمركز جنود ناتو في أوكرانيا»، مضيفًا أن روسيا «لن تقبل تحت أي ظرف كان» مثل هذا النشر لأنه سيكون بمثابة مقدمة لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.