برنامج الأغذية العالمي الإمدادات الغذائية إلى غزة أقل من المستهدف — ويحث على فتح معابر إضافية

برنامج الأغذية العالمي: الإمدادات الغذائية ما تزال بعيدة عن الوصول إلى الهدف اليومي البالغ 2000 اطنان — ويطالب بفتح معابر إضافية

يقول برنامج الأغذية العالمي إن وصول المساعدات إلى قطاع غزة ازداد بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت له الولايات المتحدة، لكنه ما يزال «قصيراً جداً» مقارنة بالهدف اليومي البالغ 2,000 طن بسبب فتح معبرين فقط نحو القطاع الفلسطيني.

يشير البرنامج إلى أن نحو 750 طناً من المواد الغذائية تدخل قطاع غزة يومياً تقريباً، وهو ما لا يفي إلا بجزء ضئيل من الاحتياجات المتفاقمة بعد حرب مدمرة استمرت عامين وحولت أجزاء واسعة من القطاع إلى أنقاض.

«يجب أن نستخدم كل معبر حدودي متاح الآن لكي نصل إلى هذا المستوى من التعزيز»، قالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عتيفة في إيجاز صحفي بجنيف. وأوضحت أن المعبرين العاملين الخاضعين لسيطرة إسرائيل هما كرم أبو سالم في الجنوب والكرارة في الوسط (المعروفتان لدى الإسرائيليين باسم كيرم شالوم وكسوفيم على التوالي).

وأضافت أن الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب «أساسي؛ فهو في الواقع الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأرواح ودرء المجاعة في شمال غزة». وفي خطة من 20 بنداً لوقف الحرب طرحها الرئيس الأميركي تُشير إلى أن «المساعدات الكاملة» ستدخل إلى غزة. وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية لرويترز أن المساعدات الإنسانية ما تزال تدخل عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر إضافية بموجب الخطة دون تسميتها.

قالت المتحدثة إن الوكاله تملك الآن 26 نقطة لتوزيع الغذاء في غزة — ارتفاعاً من خمس نقاط يوم الجمعة — لكنها لا تزال بعيدة عن الرقم الذي تطمح لتشغله والمقدر بـ145 نقطة في أنحاء القطاع، وغالبيتها تقع في الجنوب والوسط.

يقرأ  مترو أنفاق لندن متوقّف بعد انطلاق العمال أسبوعٍ من الإضراباتأخبار النقل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن معبر رفح بين غزة ومصر سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر، وأن إعادة فتحه مرتبطة بتسليم حماس لجثامين الأسرى القتلى. وأعلنت حماس أنها ستسلم بقايا جثتين إضافيتين من الأسرى الإسرائيليين؛ وقالت كتائب القسام إنها «ستسلم جثامين أسيرين إسرائيليين تم استخراجهما اليوم في قطاع غزة»، مشيرة إلى موعد التسليم بتوقيت غزة. وحتى الآن سلمت الجماعة 13 من أصل 28 جثماناً كانت قد وعدت بإعادتهم بموجب الاتفاق.

وصلت بعض إمدادات التغذية الخاصة بالأطفال والحوامل إلى شمال غزة عبر الجنوب، وفق عتيفة، لكنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب. «لم تدخل قوافل واسعة إلى مدينة غزة أو شمال القطاع»، وأضافت، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي لم يُمنَح الإذن لاستخدام الشارع الرئيسي المعروف باسم صلاح الدين في مسار شمال–جنوب.

المواد الغذائية التي سلمت حتى الآن تكفي لإطعام نحو نصف مليون شخص لمدة أسبوعين، لكنها تُخزن بكميات في منازل كثيرين من الفلسطينيين خشية انقطاع الإمدادات مجدداً. «هم يأكلون جزءاً منها، ويقتصدون ويحتفظون ببعض المساعدات لحالة طوارئ، لأنهم غير واثقين من مدة وقف النار وما الذي سيحدث لاحقاً.»

أضف تعليق