أدت ابنة الرئيس الجنوب‑أفريقي السابق جاكوب زوما اليمين النيابية، وذلك بعد أقل من أسبوعين على استقالة شقيقتها غير الشقيقة.
بروميلدا زوما أصبحت واحدة من النواب الجدد في البرلمان يوم الأربعاء، ممثلة لحزب uMkhonto weSizwe (MK)، الحزب المعارض الذي يتزعمه والدها.
شقيقتها غير الشقيقة، دودوزيل زوما‑سامبودلا، استقالت من البرلمان عقب اتهامات بأنها خدعت 17 رجلاً للقتال لصالح روسيا كمقاتلين مرتزقة في أوكرانيا. زوما‑سامبودلا نفت هذه الاتهامات.
تعيين بروميلدا يوحي بأن الرئيس السابق يحرص على وجود تمثيل عائلي له داخل البرلمان.
أدت البروميلدا اليمين مع ثلاثة أعضاء آخرين من MK، والذين قال الحزب إنهم “يأتون بخبرة كبيرة وتفانٍ في العمل” إلى المجلس.
أوضحت بروميلدا أنها ستعطي أولوية لضمان تقديم خدمات عامة جيدة للمواطنين لأنها درست الإدارة العامة، وأكد الحزب أن لديها شهادة في الإدارة العامة.
قبل هذا التعيين لم يكن لدى بروميلدا زوما حضور وطني معروف بنفس درجة شقيقتها، التي كانت تمثل جنوب أفريقيا في البرلمان الأفريقي.
قال MK إن قرار استقالة زوما‑سامبودلا جاء من رغبتها في تكريس جهودها لضمان إعادة من احتجزوا في منطقة دونباس المدمرة بالحرب.
تم استدراج اسم زوما‑سامبودلا إلى ملف تجنيد المرتزقة بعدما كشفت الحكومة أنها تلقت استغاثات من أكثر من عشرات المواطنين، مما ادى إلى فتح تحقيقات رسمية.
الرجال الذين انضموا إلى قوات مرتزقة تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً، وما زالوا محاصرين في دونباس.
من أبرز من اتهموا زوما‑سامبودلا إحدى شقيقاتها غير الشقيقة، نكوزازانا زوما‑منكوب، التي قدمت شكوى جنائية ضدها وضد شخصين آخرين تتهمهم فيها بأنهم استدرجوا هؤلاء الرجال إلى روسيا “بذرائع كاذبة” ثم سلموهم إلى جماعة مرتزقة روسية “دون علمهم أو موافقتهم”.
قالت المشتكية إن ثمانية من هؤلاء كانوا من أقاربها.
الشرطة أكدت أنها تجري تحقيقاً في القضية.
العمل كمرتزق أو القتال لصالح جيش أجنبي محظور بموجب القانون الجنوب‑أفريقي، ما لم تمنح الحكومة تصريحاً صريحاً.
زوما‑سامبودلا صرحت في إفادة خطية بأنها كانت تعتقد أن الرجال سيتلقون “تدريباً قانونياً” في روسيا.
هي أيضاً محاكمة حالياً بتهم تتعلق بالإرهاب على خلفية رسائل نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الاحتجاجات الدامية عام 2021، وقد نفت جميع التهم الموجهة إليها.
شكّل جاكوب زوما حزب MK في 2023 بعد خلاف حاد مع الرئيس الحالي سيريل رامافوزا.
حازت حركة MK المرتبة الثالثة في الانتخابات العامة العام الماضي، لتصبح الحزب المعارض الرئيسي في البرلمان بعدما انضم الحزب ثاني الأكبر إلى ائتلاف حكومي يقوده رامافوزا.