لندن — أعيدت أسرة مكوّنة من ثلاثة أشخاص، بينهم طفل صغير، إلى المملكة المتحدة قادمة من فرنسا بموجب اتفاقية تنصّ على أن تُعيد بريطانيا المهاجرين الذين يدخلون البلاد دون ترخيص، بينما تُرسِل فرنسا طالبي لجوء جرى فحصهم والموافقة عليهم.
وقالت وزارة الداخلية الأربعاء إن وصول الأسرة يأتي في إطار «خطوات أولى حاسمة» ضمن برنامج أُطلق عليه تسمية «واحد يدخل، واحد يخرج». وأعيد جواً في الأيام الأخيرة أربعة أشخاص وصلوا إلى بريطانيا بالقوارب من فرنسا كجزء من هذا الترتيب.
ولم تكشف الوزارة على الفور عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذه الأسرة.
الاتفاقية بين البلدين، التي جرت مفاوضتها في وقت سابق من هذا العام ودخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي، تهدف إلى ترحيل المهاجرين الذين عبروا القنال الانجليزي بوسائل غير مشروعة مثل القوارب الصغيرة، مقابل استقبال أشخاص تقدّموا بطلبات في فرنسا وحصلوا على الموافقةة للدخول إلى المملكة المتحدة.
تأمل الحكومة البريطانية أن يلعب هذا البرنامج دورًا رادعًا لمن يفكّرون في خوض الرحلة الخطرة عبر القناة.
وصل أكثر من 32 ألف شخص إلى المملكة المتحدة عبر القوارب الصغيرة حتى الآن في عام 2025، ومن المتوقع أن يتجاوز العدد السنوي كاملًا رقم العام الماضي الذي اقترب من 37 ألفًا. وقد لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في السنوات الأخيرة أثناء محاولتهم عبور أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم على متن قوارب مكتظة.
تنوي الحكومة البريطانية زيادة عدد المعادين بموجب اتفاقية التجريب التي تمتد مبدئيًا حتى يونيو من العام المقبل.
لقد شكّلت الهجرة غير المصرّح بها مشكلة لسنوات، لكنها ارتقت إلى صدارة الأجندة السياسية في الأشهر الأخيرة؛ إذ شهد الصيف احتجاجات معادية للمهاجرين أمام فنادق تستضيف طالبي لجوء.
كما تسعى الحكومة إلى تسريع معالجة طلبات اللجوء وتقليل عدد المهاجرين المحتجزين في الفنادق.