بريطانيا والولايات المتحدة وحلف الناتو ينفذون دورية جوية لمدة ١٢ ساعة على الحدود الروسية وسط حرب أوكرانيا — أخبار الطيران

قوات الحلف تشرع في دوريات مشتركة قرب حدود روسيا بعد تقارير عن اختراق طائرات مسيرة للمجال الجوي للحلفاء

نُشر في 11 أكتوبر 2025

أعلنت المملكة المتحدة أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي شاركتا هذا الأسبوع في دورية ناتو استمرت اثنتي عشرة ساعة قرب حدو روسيا، وذلك إثر سلسلة من اختراقات الطائرات المسيرة والطائرات الروسية للمجال الجوي لدول الحلفاء.

قال وزير الدفاع جون هيلي يوم السبت: «كانت مهمة مشتركة مهمة للغاية مع حلفائنا في الولايات المتحدة والناتو. ليس فقط لأنّها زوّدت قواتنا بمعلومات استخباراتية ثمينة لتعزيز الوعي العملياتي، بل أيضاً لأنها أرسلت رسالة قوية عن وحدة الناتو إلى [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين وخصومنا».

شملت المهمة طائرة استطلاع من طراز RC‑135 Rivet Joint وطائرة دوريات بحرية من طراز P‑8A Poseidon حلّقتا من المنطقة القطبية عبر أجواء بيلاروس وأوكرانيا، بدعم من طائرة تزويد بالوقود من سلاح الجو الأميركي من طراز KC‑135. وقال مسؤولون بريطانيون إن العملية جرت بعد عدة اختراقات للمجال الجوي لدول أعضاء في الحلف، من بينها بولندا ورومانيا وإستونيا.

تصاعد التوترات في المجال الجوي

في الأسابيع الأخيرة عزّزت بولندا وحلفاؤها دفاعاتهم الجوية على خلفية تصاعد نشاط الطائرات المسيرة الروسية. ونشرت وارسو أنظمة إضافية على طول حدودها مع أوكرانيا — التي تمتد نحو 530 كيلومتراً — بعدما دخلت طائرات مسيرة مجهولة لفترة وجيزة الأجواء البولندية. وأغلقت بولندا مؤقتاً جزءاً من مجالها الجوي جنوب شرق وارسو أواخر سبتمبر خلال هجوم روسي واسع على أوكرانيا، وهو ثاني حادث من هذا النوع هذا العام، بعد أن اعترضت قوات بولندية وقوات الناتو سابقاً طائرات مسيرة روسية عبرت الحدود — في أول مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو منذ بدء الغزو الواسع النطاق لأوكرانيا عام 2022.

يقرأ  سخط في كينيا بعد أن سكب سائح البيرة في خرطوم فيل

كما شهدت مطارات في ألمانيا والدنمارك والنرويج وبولندا تعليقاً مؤقتاً للرحلات في مناسبات عدة بسبب رصد طائرات مسيرة مجهولة. واتهمت رومانيا وإستونيا روسيا مباشرة بهذه الحوادث، فيما وصفت موسكو الاتهامات بأنها «لا أساس لها».

من جهته، تعهّد بوتين بردّ «كبير» على ما وصفه بـ«عسكرة أوروبا»، ونفى أي نية لشنّ هجوم على الناتو واصفاً تلك الادعاءات بأنها «هراء». قال في منتدى للسياسة الخارجية في سوتشي: «لا يمكنهم أن يصدقوا ما يقولون، وأن روسيا ستهاجم الناتو. إما أنهم غير كفءين للغاية إذا صدقوا ذلك لأن من المستحيل تصديق هذا الهراء، أو أنهم ببساطة غير أمينين». وأضاف أنه يراقب عن كثب تعزيز القوات في أوروبا محذّراً من أن روسيا لن تتردد في الرد. «في ألمانيا، مثلاً، يُقال إن الجيش الألماني يجب أن يصبح الأقوى في أوروب. حسنٌ. نسمع ذلك ونراقب لنعرف المقصود»، ومضى قائلاً: «روسيا لن تظهر ضعفاً أو تردداً. لا يمكننا تجاهل ما يحدث».

تدهورت العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، ما دفع التكتّل إلى تعزيز دفاعاته المشتركة وسط مخاوف من امتداد الصراع عبر حدود الناتو.

أضف تعليق