برينتفورد يُوقع ليفربول بهزيمة رابعة توالياً في الدوري الإنجليزي الممتاز

حامل اللقب ليفربول يواصل التهاوي بينما برينتفورد يواصل التعافي

نُشر في 25 أكتوبر 2025

بدا الدفاع عن اللقب بالنسبة لليفربول متعثراً مجدداً بعد خسارته الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز — أو بالأحرى الرابعة — عقب الهزيمة 3-2 أمام برينتفورد في لندن، ما زاد من حالة القلق حول أداء الفريق تحت قيادة آرنه سلوّت.

تقدّم برينتفورد مبكراً بعد خمس دقائق حين نفّذ دانغو واتارا كرةً بالتصويب مباشرةً إثر رمية طويلة، ثم ضاعف كيفين شاده النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين. مدافع ليفربول الشاب ميلوش كيركيز قلّص الفارق في الوقت بدل الضائع للشوط الأول بتسديدة من منطقة قريبة بعد عرضية من كونور برادلي، لكنه لم يمنح الضيوف ما يكفي من الدفع للمباراة الثانية.

في الشوط الثاني لم ينجح ليفربول في شن الضغط المتوقع؛ وعلى عكس التوقعات، عاد برينتفورد ليُبعد التوازن في الدقيقة الستين عبر إيغور تياجو الذي سجّل من ركلة جزاء بعد فحص طويل لتقنية الفيديو. وحين بدا الأمل يتلاشى، أعاد محمد صلاح بعض الأمل بتسديدة حاسمة في الدقيقة 89، لكنها جاءت متأخرة للغاية.

هذه هي المرة الأولى منذ 2021 التي يخسر فيها ليفربول أربعة مباريات متتالية في الدوري، علماً أن ثلاثاً من هذه الهزائم جاءت في لندن بعد السقوط أمام كريستال بالاس وتشيلسي. يحتل ليفربول الآن المركز السادس برصيد 15 نقطة، بفارق أربع نقاط خلف المتصدر أرسنال الذي قد يوسع الفارق يوم الأحد في مباراة أمام كريستال بالاس. أما برينتفورد، فانتقلت انتصاراته المتتالية إلى مكانه في المركز العاشر برصيد يفصلها نقطتين فقط عن ليفربول.

المشجعون يسخرون من سلوّت

أخذت جماهير برينتفورد تتفنن في السخرية من مدرب ليفربول عبر هتافات تقول إنّه «سينتهي به الأمر بالطرد صباحاً»، ومهما بدا هذا المقطع مبالَغاً فيه، فإن شعور تهاوي دفاع حامل اللقب كان ملموساً على أرض الملعب. الفريق بدا هشّاً دفاعياً وغالباً ما خسر المواجهات البدنية أمام لاعبي برينتفورد، ولا تزال علامات الاستفهام تحوم حول قدرة صلاح على التأثير باستمرار، رغم أنّه أنهى سلسلة تسجيلات خالية استمرت أكثر من شهر بهدفٍ رائع في اللحظات الأخيرة.

يقرأ  نجاة طاقم مروحية فرنسية بعد تحطّمها في بحيرة

تكتيك الرميات الطويلة كان سلاح برينتفورد الواضح؛ فكّر سلوّت بلا شك في تهديد هذه الطريقة، لكن فريقه فوجئ بها في ليلة باردة بجنوب غرب لندن. نفّذ مايكل كايودي رمية طويلة داخل الصندوق، ومرّر كريستوفر آير الكرة بلمسة رأس إلى واتارا الذي سددها بقوة لتمرّ من أمام جورجي مامراداشفيلي.

حاول ليفربول الرد بفرص من فلوريان فيرتز وكودي جاكبو، لكن تلك المحاولات بدت غير مقنعة، ثم أنهى مikkel دامسغارد الشوط الأول بتمريرة متقنة أرسلت شاده في مواجهة المرمى فلم يتردد الأخير في هز الشباك. كيركيز سجّل أيضاً من قُرب في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، رغم احتجاجات قوية من برينتفورد حول وجود مخالفة.

جوو مسكّن VAR وركلة الجزاء

حصل برينتفورد على ركلة جزاء بعد أن لمست قدم فيرجيل فان دايك دانغو واتارا داخل المنطقة، وبعد مراجعة طويلة لتقنية الفيديو قرّر الحكم تيم روبنسون احتسابها، ونفّذ تياجو الركلة بهدوء وسجل في منتصف المرمى. سيطر صلاح بلحظة فردية بلمسة وسيطرة ثم تسديدة أنهت المباراة في وقتٍ إضافي فوضوي امتد حتى الدقيقة المئة، لكن برينتفورد تمكّن من الحفاظ على تقدمه وحصد ثلاث نقاط مستحقة.

الخلاصة: ليفربول يمر بفترة صعبة تتطلب حلولاً سريعة على المستوى التكتيكي والبدني، بينما برينتفورد يثبت أن استغلال الثغرات التكتيكية والقدرة على تسجيل الأهداف من حالات ثابتة أو رميات طويلة قد يمنح فرقاً أصغر القدرة على منافسة الكبار.

أضف تعليق