بعد دعوته للعودة من المنفى، يُحتجز خصم رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى

اعتقال أحد أبرز المنتقدين للحكومة لدى وصوله إلى مطار بانغي

يخضع أحد أشد الأصوات انتقاداً لحكومة جمهوريه أفريقيا الوسطى للاستجواب من قِبل أجهزة الأمن بعد اعتقاله في المطار الرئيسي للبلاد.

يترأس دومينيك ديزيريه إيرينون حزب “مسيرة من أجل الديمقراطية وخلاص الشعب” (MDSP)، وكان يقيم في المنفي بفرنسا خلال السنوات الثلاث الماضية.

عُرف معارضته الشرسة لإصلاحات دستور 2016 التي وسعت صلاحيات الرئاسة — إصلاحات وصفها كثير من المراقبين بأنها تراجع لمسار الديمقراطية في بلد تعصف به النزاعات.

جاء اعتقاله بعد دعوة الرئيس فوستن-أرشانج تواديرا العلنية لكل أبناء الوطن المقيمين في الشتات للعودة. استجاب إيرينون للدعوة فتم توقيفه لدى وصوله.

لم تكشف السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد عن أسباب توقيفه يوم الجمعة أو عن أي تهم رسمية، وقد أثار هذا الصمت تكهنات وانتقادات واسعة في صفوف المجتمع المدني.

يرى أنصار المعارضة أن اعتقاله يمثل جزءاً من نمط متصاعد من الترهيب السياسي، وذلك قبيل انتخابات مقررة في ديسمبر بعد ثلاثة أشهر.

أفادت تقارير أنه، بعد استجوابه لدى قسم البحوث والتحقيق (SRI)، من المتوقع أن يُحال إلى النيابة العامة للمثول أمامها.

تقول عائلته إنها تتابع الوضع عن كثب وستقرر ما إذا كانت ستوكّل محامياً، بحسب ما نقلت محطة RFI الناطقة بالفرنسية.

كان إيرينون في السابق خبيراً دستورياً لدى الاتحاد الإفريقي ومحاضراً في القانون العام بجامعة بانغي؛ وقد فرّ إلى فرنسا عام 2022 مدعياً أنه نجا من محاولة اختطاف.

وقال حزبه إنه عاد الأسبوع الماضي لاستئناف مهامه التدريسية وللمشاركة بحرية في الحوار السياسي الوطني.

يعود إيرينون في ظل تشديد متزايد لهيمنة الدولة، وتزامن ذلك مع وجود مرتزقة مرتبطين بروسيا يدعمون الحكومة.

قصص بي بي سي الأخرى عن جمهورية أفريقيا الوسطى:
لمزيد من الأخبار من القارة الافريقية، تفضّلوا بزيارة موقع BBCAfrica.com.
تابعونا على تويتر @BBCAfrica، وعلى فيسبوك BBC Africa، أو عبر إنستغرام bbcafrica.
بودكاستات بي بي سي أفريقيا متاحة أيضاً.

يقرأ  اختيار بي دبليو أوفشور كمقدّم عرض مفضّل لمشروع وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة (إف.بي.إس.أو) في خليج باي دو نورد

أضف تعليق