بعد هجوم في قطر… سفير إسرائيل لدى واشنطن: «سننتقم منهم في المرة القادمة» | أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

واشنطن — بعد ساعات من تعهّد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بعدم تكرار ضربات جوية داخل قطر، قال السفير الإسرائيلي في واشنطن يشائيل لايتر إن بلاده قد تعيد محاولة استهداف مسؤولي حركة «حماس» في الدوحة إذا لم تكلّل الضربة الأولى بالنجاح.

في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز ليلة الثلاثاء، صرّح لايتر بأن «إذا لم نتمكن من إصابتهم هذه المرّة، فسنصارح على استهدافهم في المرّة القادمة» — مشدِّدًا على أن إسرائيل ستواصل ملاحقة قيادات الحركة حيثما تواجدت.

نفّذت طائرات إسرائيلية غارات على مقر اجتماع وفد لحماس في الدوحة، كانوا يتباحثون مقترح ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأفادت حماس أن قادتها البارزين، بينهم خليل الحية، نجوا من محاولة الاغتيال، بينما سقط ستة قتلى من بينهم ضابط أمني قطري.

أثار الهجوم إدانة دولية واسعة، شملت بعض حلفاء إسرائيل الغربيين؛ واعتبر محلّلون أن الغارات قد تكون قد خرقت أحكامًا متعددة من القانون الدولي، ومنها مبدأ حظر العدوان على دول ذات سيادة الوارد في ميثاق الأمم المتحدة.

ووصفت دولة قطر الضربات بأنها «إرهاب دولة» ودعت إلى تحرّك إقليمي ضد حكومه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن تصرّفات نتنياهو تقوّض الاستقرار الإقليمي وتسير وراء «أوهام نرجسية» ومكاسب شخصية، مؤكدًا أن انتهاك سيادة الدول «لا يجوز التغاضي عنه ويجب مواجهته بكل الوسائل».

من جهته، أعرب ترامب — المعروف بدعمه القوي لإسرائيل — عن قلقه من الهجوم لكنه امتنع عن توجيه إدانة صريحة، غرد أن «قصفًا أحاديًا داخل قطر، دولة ذات سيادة وحليفة قريبة للولاات المتحدة، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا»، وأكد أنه تكلّم مع أمير قطر ورئيس وزرائه وطَمأنهم بأن مثل هذا العمل «لن يتكرر على أرضهم».

يقرأ  فولكس فاجن تواجه تعويضاً تاريخياً بقيمة ٣٠ مليون دولار أمريكي عن انتهاكات أمازون لحقوق العمال في البرازيل

تُعدّ قطر حليفًا رئيسًا لواشنطن خارج حلف الناتو، واستضافت قواعد عسكرية أميركية ومحطّات تفاوضية لعبت دورًا في وساطات دولية عدة. وأشار لايتر إلى أن إسرائيل — التي شنت خلال الشهر الماضي ضربات على عدد من الدول العربية — تعمل، من وجهة نظره، على «تغيير المنطقة للأفضل» ومحاربة «التطرّف الإسلامي»، مستدركًا أن الانتقادات الحالية لن تغيّر مسار سياساتها: «قد نتعرّض قليلًا للانتقادات الآن، لكنهم سيتجاوزون الأمر».

وتستفيد إسرائيل سنويًا من مساعدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات، وهو عامل يردده مسؤولون إسرائيليون كعنصر من عناصر القوة الدولية التي تحمي خيارات تل أبيب الاستراتيجية.

أضف تعليق