بعد هجوم لفظي من ترامب ناريندرا مودي: العلاقات مع الولايات المتحدة لا تزال «إيجابية للغاية»

زعيم هندي يؤكد إيجابية العلاقات بعد تهوين ترامب تصريحاته حول «فقدان الهند» لصالح الصين

نُشِر في 6 سبتمبر 2025

قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إن العلاقات مع الولايات المتحدة تظل «إيجابية جداً»، وذلك عقب تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صداقته الشخصية مع مودي وتخفيفه من حدة تصريحاته السابقة بشأن «فقدان الهند» لصالح الصين.

وأضاف مودي في بيان نشره على منصة إكس يوم السبت: «أقدّر بعمق وأبادل الرئيس ترامب مشاعره وتقديره الإيجابي لعلاقاتنا. لدى الهند والولايات المتحدة شراكة استراتيجية شاملة ومتطلعة إلى الأمام وعالميه».

ورغم ذلك، ظهرت توترات بين الحليفين التقليديين بعدما فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية تصل إلى 50 بالمئة على واردات هندية، متهمة نيودلهي بأنها تغذي هجمات موسكو المميتة على أوكرانيا عبر شراء النفط الروسي.

تفاقمت التكهنات حول اتساع الخلاف حين أدلى ترامب بتصريح يوم الجمعة قال فيه إن الهند، إلى جانب روسيا، يبدو أنها «فُقدت» لصالح الصين، وذلك بعد لقاء جمع مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة أمنية في الصين.

في وقت سابق من الأسبوع استضاف شي أكثر من عشرين زعيمًا من دول غير غربية — من بينهم مودي وبوتين — في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في مدينة تيانجن الصينية. وكانت هذه أول زيارة لمودي إلى الصين منذ سبع سنوات، ما عزّز مؤشرات على حدوث تليّن في العلاقات بين القوتين الآسيويتين.

وغرد ترامب مرفقًا بصورة تجمع مودي وشي وبوتين: «يبدو أننا فقدنا الهند وروسيا لأعمق وأظلم الصين. لعلّهما يظلان معاً مستقبلًا طويلاً ومزدهراً!»

وعندما سئل لاحقًا عن تصريحاته، خفف ترامب من لهجته قائلاً إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة فقدت الهند لصالح الصين: «لا أظن ذلك. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة من أن الهند كانت تشتري كميات كبيرة من النفط، كما تعلمون، من روسيا. وقد أخبرتُهم بذلك».

يقرأ  الهند تفقد راعيها لكأس آسيا ٢٠ أوفر بعد حظر ألعاب المراهنات عبر الإنترنت

وأكد أيضًا أنه «سيظل دائمًا صديقًا لمودي»، مشيرًا إلى أن الهند والولايات المتحدة تجمعهما «علاقة خاصة». «لا يوجد ما يثير القلق»، قال ترامب.

منذ الولاية الأولى له، بنى ترامب ومودي، وهما من السياسيين الشعبويين اليمينيين، علاقة طيبة وقوية. ومع ذلك بدا ترامب في الآونة الأخيرة متضايقًا من نيودلهي عندما طالب بالاعتراف بدوره الدبلوماسي المزعوم استحقاقًا لنوبل لتقريب وجهات النظر بين باكستان والهند بعد أسوأ تصعيد منذ عقود بين الجارتين النوويتين في مايو.

الهند، التي ترفض بشدة أي وساطة طرف ثالث في قضية كشمير، اضطرت منذ ذلك الحين إلى تجاهل محاولات ترامب في هذا الملف.

كما أبدى ترامب إحباطًا من عجزه عن إقناع روسيا وأوكرانيا بوقف الحرب، بعد أكثر من ثلاث سنوات على غزو القوات الروسية لأوكرانيا.

أضف تعليق