بعد وقف إطلاق النار: عشرات الآلاف يعودون إلى منازل غزة المدمرة

نُشر في 11 أكتوبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

تتجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين المُهجَّرين قسراً الان عائدين نحو المناطق المُدمَّرة في شمال غزة، مع توقُّف القوات الإسرائيلية عن العمليات كما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار مع حماس، وقيامها بسحب جزئي لقواتها.

يشهد شارع الرشيد في غزة، الذي عايش تحركات سكانية هائلة شمالاً وجنوباً خلال الأشهر الماضية هرباً من الهجمات الإسرائيلية، موجة بشرية عارمة جديدة على الطريق.

والآن، مع سريان وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من ممر نتزاريم الذي كان يقسّم الشارع سابقاً، يقطع عشرات الآلاف من الفلسطينيين طريق العودة شمالاً على أمل أن تكون هذه العودة دائمة هذه المرّة.

وقال مراسل الجزيرة هاني محمود من الطريق الساحلي المركزي في غزة: «مرةً أخرى يسلك النازحون نفس الطريق بالضبط، الشريان الوحيد أمام الفلسطينيين الآن للعودة إلى بيوتهم في غزة والجزء الشمالي من القطاع».

وأشار محمود إلى أن الطريق الحيوي تعرّض لأضرار واسعة بفعل الجرافات الإسرائيلية، ما أجبر العائدين الحاملين لأمتعتهم على اجتياز ممرات صعبة ومحفوفة بالمخاطر.

ومن النُصيرات أبلغ طارق أبو عزوم مراسل الجزيرة عن مشاهدٍ منذ الصباح: «رأينا عائلات تتجه نحو مدينة غزة — أطفال ونساء وشيوخ، سيارات وفانات وعربات حمير محملة بالأثاث. أزال الناس خيامهم المؤقتة ليأخذوها ويعيدوا نصبها فوق أنقاض بيوتهم المدمرة في مدينة غزة.»

لقد أجبرت تلك الأسر على مغادرة مدينة غزة أصلاً بسبب القصف، لتجد عند وصولها اكتظاظاً شديداً في وسط وجنوب القطاع، لكن عودتهم الآن تشكّل لحظة تاريخية لا بد أن تُصاحبها إجراءات ملموسة لمعالجة الأزمة الإنسانية، وفق ما أكّد أبو عزوم.

ويكتشف معظم العائدين أن هناك نادراً ما تبقى مبانٍ صالحة للسكن في مدينة غزة بعد القصف والعمليات البرية المكثفة، ما يجعل الحاجة ملحّة إلى ملاجئ مؤقتة ووحدات سكنية متحرّكة تستوعب الأسر العائدة.

يقرأ  إسرائيل تستدعي ٦٠ ألفاً من قوات الاحتياطفي إطار خطة لتوسيع الحرب واحتلال مدينة غزة — بنيامين نتنياهو

أسفرت الحرب الإبَادِيّة التي تشنها إسرائيل على غزة عن مقتل ما لا يقل عن 67,211 شخصاً وإصابة 169,961 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد قُتل 1,139 شخصاً في جنوب إسرائيل خلال هجمات 7 أكتوبر 2023، وأُسر حوالي 200 آخرين.

أضف تعليق