لم تُسجَّل إصابات — ثار بركان كان خامدًا منذ زمن طويل في إقليم عفار وأطلق أعمدة رماد امتدت عبر البحر الأحمر باتجاه اليمن وعُمان
نُشر في: 24 نوفمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل
ثوران بركان “هايلي جوبّي” في إقليم عفار بشمال إثيوبيا، الواقع على بُعد نحو 800 كيلومتر شمال شرق اديس أبابا، بدأ صباح يوم الأحد واستمر لساعات، ما غطّى قرية أفديرا القريبة بغبار كثيف.
أفاد مركز تولوز لتحذيرات الرماد البركاني أن الأعمدة الكثيفة للصُّخر والرماد ارتفعت إلى نحو 14 كيلومترًا في السماء، وحملت سحب الرماد نحو اليمن وعُمان والهند وشمال باكستان.
قال أحد سكان الإقليم، أحمد عبدلا، إنّ الانفجار “شُعِرَ وكأن قنبلة فجائية ألقيت”. وأضاف أن كثيرين كانوا متجهين إلى صحراء دناكيل، وهي وجهة سياحية محلية، فتعطّلَت رحلاتهم وبقوا محاصَرِينَ في أفديرا المكسوة بالرماد يوم الاثنين.
أوضح المسؤول المحلي محمد سيد أن الحصيلة حتى الآن خالية من الضحايا البشرية، لكنه حذّر من آثار اقتصادية محتملة على المجتمعات الرعوية في المنطقة. «حتى الآن لم نفقد أياً من البشر أو الماشية، لكن العديد من القرى مغطاة بالرماد وباتت مواشيها تعاني من قلة العلف»، قال ذلك مشيرًا إلى المخاوف من تراجع موارد الكسب المحلية.
يبلغ ارتفاع البركان نحو 500 متر ويقع داخل الوادي المتصدع (Rift Valley)، وهو حزام نشاط جيولوجي مكثف حيث تلتقي لوحتان تكتونيتان. وتشير سجلات برنامج البراكين العالمي بالمؤسسة السميثسونية إلى أن “هايلي جوبّي” لم يُسجَّل له أي ثوران معروف خلال العصر الهولوسيني، الذي بدأ قبل نحو 12 ألف سنة مع نهاية العصر الجليدي الأخير.
السلطات في عفار لم تبلّغ عن وقوع إصابات حتى الآن.