بلجيكا تطالب إدارة ترامب بالتراجع عن خطة إتلاف مخزون ضخم من وسائل منع الحمل
نُشر في 5 سبتمبر 2025
دعت بلجيكا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التخلي عن خطة لإتلاف مخزون ضخم من وسائل منع الحمل المخصّصة للنساء، بعدما أُكد أنّ هذه المستلزمات قد اشتُريت سابقًا من قبل وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID) في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وكان أغلبها مخصّصًا لإرساليات إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بروفو في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنّ قيمة المخزون تُقَدَّر بحوالي عشرة ملايين دولار، ويشمل غرسات ووسائل داخل الرحم (لولب)، وهي من الأدوات الأساسية في حملات المنظمات الإنسانية للحد من الحمل غير المرغوب فيه ومواجهة الاحتياجات الصحية الإنجابية.
أشار بروفو إلى أن جزءًا من الإمدادات نُقل من مخزنها الأصلي وتُحفظ حاليًا في ظروف تخزين سيئة، مؤكّدًا أن بلجيكا استنفدت القنوات الدبلوماسية للضغط ضد ما وصفه بـ«الإهدار». ونفَى الدبلوماسي البلجيكي ما تردّد من تقارير عن إرسال الإمدادات إلى فرنسا للحرق.
«سواء هنا في السفارة الأمريكية أو مباشرة في واشنطن، تدخلنا لنقول: إنّكم تغيّرون سياستكم، ونأسف لذلك، لكن أتاحوا على الأقل لما اشتُري بالفعل أن يصل إلى المستفيدين المناسبين»، قال بروفو.
من جانبها، أكدت فلاندرز — الإقليم الناطق بالهولندية في شمال بلجيكا — لوكالة رويترز أن وسائل منع الحمل المخزّنة توجد حاليًا في مستودع ببلدة جيل في مقاطعة أنتويرب. وأوضح متحدث باسم الإقليم أن القانون الفلمنكي يحظر إتلاف النفايات الطبية ما لم تُمنح «استثناءً رسميًا»؛ وحتى الآن لم يتلق الإقليم أي طلب من هذا النوع، وأن الحكومة الفلمنكية منفتحة على تواصل مع السلطات الأمريكية لمعالجة المسألة.
تقود إدارة ترامب منذ توليها مهامها في يناير عملية إعادة هيكلة واسعة لسياسة المساعدات الخارجية الأمريكية، شملت تفكيك وكالة التنمية الدولية وقطع مليارات الدولارات من التمويل الإنساني. ونتيجة لتلك التخفيضات حذّرت منظمات إنسانية ومسئولين في الأمم المتحدة من نقص في الإمدادات الحيوية التي تُستخدم لمكافحة الجوع والأوبئة ولمنع حالات الحمل غير المرغوب فيها.
وفي تطور قضائي هذا الأسبوع، أصدر قاضٍ فيدرالي قرارًا بمنع إدارة ترامب من السماح بانتهاء صلاحية 4.9 مليار دولار من الأموال المخصّصة بموافقة الكونغرس دون صرفها.