دكا: على نيودلهي مسؤولية الزامية لتسليم رئيسة الوزراء السابقة شيخ حسينة
طالبت بنغلادش مجدداً الهند بتسليم رئيسة الوزراء السابقة، شيخ حسينة، التي حُكم عليها مؤخراً بالإعدام غيابياً لصلتها بقمع مميت شهدته احتجاجات طلابية العام الماضي.
أوضح توحيد حسين، المسؤول عن الشؤون الخارجية في الإدارة المؤقتة، يوم الأحد أن دكا أرسلت قبل يومين رسالة تطالب فيها نيودلهي بتسليم القائدة الفارة.
تُشير التقارير إلى أن حسينة (78 عاماً) مختبئة في الهند، التي كانت حليفها المقرب خلال 15 عاماً قضتها كرئيسة للوزراء قبل أن تطيح بها انتفاضة شعبية في أغسطس 2024، حدث أدت، بحسب الأمم المتحدة، إلى مقتل أكثر من 1,400 شخص.
وفي جلسة انعقدت يوم الاثنين، أدانت محكمة الجرائم الدولية الاستثنائية في دكا حسينة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وصدر بحقها حكم الإعدام، في خطوة اعتبرتها الحكومة المؤقتة تنفيذًا لوعد مركزي لها، يقوده الحائز على نوبل للسلام محمد يونس.
وقالت وزارة الخارجية البنغلاديشية في بيان عقب الحكم إن على الهند “مسؤولية إلزامية” بموجب معاهدة تسليم المجرمين الثنائية الموقعة عام 2013 أن تسهل إعادة القائدة السابقة، ووصفت إبقاؤها كـ”فعل عدائي جسيم” و”مهزلة للعدالة” أن تمنح أي دولة لجوءًا لمن أُدينوا بجرائم ضدّ الإنسانية.
من جهتها، اكتفت وزارة الخارجية الهندية بالإعلان أنها قد لاحظت حكم المحكمة، من دون الإدلاء بتصريح حول إمكانية تسليم حسينة. ونقل الإعلام البنغلاديشي عن صحيفة بروثوم ألو أنها قدّمت حتى الآن ثلاثة طلبات تسليم على الأقل.
وكانت علاقة نيو دلهي بدعمها السابق لحسينة سبب توتر متواصل بين الجارتين منذ الإطاحة بها، غير أن التوتر خفّ بعض الشيء هذا الأسبوع بعد زيارة مستشار الأمن القومي البنغلاديشي خليل الرحمن إلى الهند لحضور قمة إقليمية، حيث التقى نظيره الهندي أجيتي دوال، بحسب تقارير إعلامية التي أضافت أن الرحمن دعا دوال لزيارة بنغلادش.
ومن المقرر أن تُجرى بنغلادش أول انتخابات عامة منذ موجة الاحتجاجات في فبراير، في ظل حظر مفروض على نشاط حزب رابطة عوامي التي تنتمي إليها حسينة.