بوتين: «إدارة ترامب تستمع إلى موقف روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا»

نُشر في 2 سبتمبر 2025

تصريحات بوتين: «تفاهم متبادل» مع واشنطن بشأن إنهاء الحرب

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة تستمع إلى مبررات موسكو لعملية غزو أوكرانيا، مدعياً أن هناك «تفاهاً متبادلاً» بين موسكو وواشنطن بشأن الحرب التي دخلت عامها الثالث ونصف. وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء ثنائي مع رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو في بكين، عقب محادثات أجراها بوتين مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وأضاف بوتين: «نرى الآن هذا التفاهم المتبادل واضحاً، وهذا ملحوظ»، معبراً عن ارتياحه ومؤكداً أمله في استمرار هذا الحوار البناء.

حضور فيكو ومواقف غربية

يُعد فيكو، الذي عارض العقوبات الغربية على روسيا وانتقد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، الزعيم الأوروبي الوحيد المقرر حضوره عرض يوم النصر الذي تقيمه الصين يوم الأربعاء. تصريحات بوتين صدرت في وقت لا تزال فيه موسكو تتعرض لضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقبول بإنهاء الحرب. وفرضت واشنطن رسوماً إضافية على الهند لشرائها النفط الروسي، في محاولة لزيادة الضغوط على الكرملين.

وأشار بوتين إلى أنه أبلغ ترامب خلال قمة ألاسكا بوجود «خيارات» بشأن الأمن الأوكراني، وأنه يعتقد بوجود فرصة للتوصل إلى توافق. من جانبه قال ترامب إنه أحرز «تقدماً كبيراً» بعد لقائه بوتين في ألاسكا الشهر الماضي، على رغم عدم التوصل إلى اتفاق ينهي أعنف حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي

رد بوتين على المخاوف الغربية من أن نصر روسيا قد يهدد القارة وحلف الناتو بأن هذه التحذيرات مجرد «قصص رعب» و«هيستيريا» يروّج لها «أناس غير أكفاء» يصورون روسيا كعدو. وأكد أثناء المحادثات مع فيكو أن روسيا لم تعترض قط على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد بالمقابل على أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو «غير مقبول بالنسبة لنا»، موضحاً أن موقف بلاده في هذا الشأن معروف.

يقرأ  وفاء بلالتطرح سؤالاًماذا يعني أن تكون عربياً في الولايات المتحدة؟

تغطية إعلامية وموقف موسكو من الضمانات الأمنية

أفادت مراسلة الجزيرة في موسكو، دورسا جبّاري، أن بوتين كرر خلال محادثاته مع فيكو أن موسكو مضطرة لأن «تراعي أمنها الخاص»، وأن أي نقاش حول ضمانات أمنية لأوكرانيا يجب أن يشمل روسيا.

محادثات وقف إطلاق النار ومآلاتها

بينما قال فيكو إن سلوفاكيا «مهتمة للغاية» بتطبيع العلاقات مع روسيا، واصل زعماء غربيون آخرون إبداء دعمهم لأوكرانيا. واقترح المستشار الألماني فريدريش ميرتس اعتبار مدينة جينيف مكاناً مناسباً لعقد محادثات حول وقف إطلاق النار، في محاولة لتيسير لقاء محتمل بين زيلينسكي وبوتين الذي طرحه ترامب كوسيلة لإنهاء الصراع.

كما ستنضم عشرات الدول الأوروبية إلى اجتماع «ائتلاف الراغبين»، الذي أطلقته فرنسا وبريطانيا لمناقشة ترتيبات الأمن بعد الحرب في أوكرانيا. لكن المفاوضات تعثّرت إذ تصر موسكو على الاحتفاظ بكل الأراضي التي سيطرت عليها منذ 2022، بينما ترفض أوكرانيا التنازل عن أرضها، كما تقف حلفاؤها الأوروبيون ضد فكرة بقاء الأراضي الأوكرانية المحتلة بيد روسيا.

أضف تعليق