بوتين: «الخطة الأمريكية للسلام المدعومة من واشنطن مقبولة بشكل عام كإطار للتفاوض»

الزعيم الروسي: على أوكرانيا التنازل عن أراضٍ رئيسية والعالم مطالب بالاعتراف بمكتسبات روسيا

نُشر في 27 نوفمبر 2025

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفاؤله إزاء مسودة خطة سلام مدعومة من الولايات المتحدة، معتبراً أنها قد تشكّل أرضية لاتفاق مستقبلي على استعداد موسكو لفتح نقاش «جادّ» حوله. وخلال مؤتمر صحفي على هامش زيارة رسمية إلى قيرغيزستان، نوّه بأن واشنطن أخذت موقف روسيا بعين الاعتبار خلال المفاوضات، لكنه أقر بوجود قضايا لا تزال بحاجة إلى التفاهم والصقل.

أكد بوتين أيضاً أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، سيزور موسكو قريباً لمواصلة المحادثات، مُشدداً على أن التركيز يجب أن ينصبّ على منطقتي دونباس وشبه جزيرة القرم الخاضعتين لسيطرة القوات الروسية.

تكشّفت الأسبوع الماضي مسودة من 28 بنداً عرضتها الولايات المتحدة، واعتُبرت على نطاق واسع مائلة لمصلحة روسيا لأنها تضمنت مطالب بتنازلات إقليمية من كييف وتخليها عن طموحات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، أُجريت تعديلات بمشاركة أوكرانية، منها إلغاء سقف مقترح لعدد عناصر الجيش الأوكراني عند 600 ألف وكذلك إلغاء بند عفو عام عن جرائم الحرب، وفق تصريح سيرهي كيسليتسيا، النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني. لكن التفاصيل الكاملة للصيغة المعدّلة لم تُنشر بعد.

في ملاحظاته الأخيرة شدّد بوتين أن «لا نسخة نهائية من الخطة في حكم المعمول بها»، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يعترف بالمكاسب الإقليمية لروسيا ويحظى بقبول المجتمع الدولي. كما عبّر عن رفضه لشرعية القيادة الأوكرانية الحالية.

رغم إبداء انفتاح ظاهري على حل تفاوضي، كرّر بوتين استعداد روسيا لاستمرار القتال في «الحرب التي قاربت الأربع سنوات» والتي أودت وأصابت مئات الآلاف من الجنود والمدنيين على جانبي الصراع، إذا لم تتخلّ أوكرانيا عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وقال حرفياً: «يجب أن تنسحب القوات الأوكرانية من الأراضي التي تحتلّها، عندها سيتوقف القتال. وإن لم تغادر، فسنحقّق ذلك بالوسائل المسلحة. هذا كل ما في الأمر.» وأضاف أن القوات الروسية تحقق تقدماً بوتيرة أسرع في ساحة المعركة.

يقرأ  كيف سيؤثر هجوم إسرائيل على الدوحة في مواقف واشنطن ودول الخليج؟

في سياق متصل، أصدرت محكمة عسكرية روسية حكماً بالسجن مدى الحياة على ثمانية متهمين بتهم التواطؤ مع أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في تفجير شاحنة قاتل استهدف جسر القرم في 2022، ما أدى إلى أضرار جسيمة في ممر كان يعدّ شريان إمداد حيوياً للقوات الروسية في الجنوب. وقد شهد الجسر، الذي افتتحه بوتين شخصياً عام 2018، رمزية سياسية كبيرة لدى موسكو وكييف على حد سواء. المتهمون، المحكوم عليهم بتهم «الإرهاب» والاتجار بالأسلحة، ظلّوا ينفون التهم الموجّهة إليهم.

أضف تعليق