بوتين — لا مشكلة كبيرة إذا رفضت الولايات المتحدة تمديد قيود الرؤوس الحربية النووية

الرئيس الروسي يكشف عن تطوير أسلحة استراتيجية جديدة وسط تعثر محادثات مع الولايات المتحده بشأن المعاهدة النووية

نُشِر في 10 أكتوبر 2025

صرّح الرئيس فلاديمير بوتين بأن روسيا تعمل على تطوير جيل جديد من الأسلحة الاستراتيجية، مؤكداً في الوقت نفسه أن سباق التسلح مستمر بالفعل بين القوى الكبرى.

أمام الصحافيين خلال قمة في طاجيكستان يوم الجمعة، قال بوتين إن رفض الولايات المتحدة تمديد حدود الرؤوس الحربية الواردة في معاهدة نووية تنتهي صلاحيتها العام المقبل لن يكون أمراً حاسماً بالنسبة لموسكو، لكنه اعتبر أنه سيكون من المؤسف أن يختفي الإطار الدبلوماسيّ للحد من الأسلحة بين البلدين اللذين يملكان أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.

أشارت روسيا إلى استعدادها لتمديد سقوف الرؤوس الحربية طوعياً بموجب معاهدة “نيو ستارت” التي تنقضي في فبراير، شريطة أن يوافق الجانب الأميركي بالمثل؛ ولم تُبدِ واشنطن موافقتها الرسمية على هذا المقترح حتى الآن.

حدود المعاهدة تقضي بألا يتجاوز كل طرف 1,550 رأسا حربياً منشوراً و700 صاروخ وقاذفة منشورة.

وتساءل بوتين: «هل تكفي هذه الأشهر القليلة لاتخاذ قرار بشأن التمديد؟ أعتقد أن ذلك ممكن إذا توفّرت النية الحسنة لتمديد هذه الاتفاقيات. وإن قررت الولايات المتحدة أنها لا تحتاج لذلك، فليس بالأمر الكبير بالنسبة لنا».

دخلت معاهدة “نيو ستارت” حيز التنفيذ في فبراير 2011 بعد توقيعها عام 2010، وتعد آخر اتفاقية كبرى للحد من الأسلحة بين موسكو وواشنطن. كما أكد بوتين أن روسيا مستمرة في تطوير واختبار أسلحة نووية من جيل جديد.

وأضاف: «نحن مستعدون للتفاوض إذا كان ذلك مقبولاً ومفيداً للأميركيين، وإن لم يكن كذلك فليس هناك ما يمنع ذلك، لكن سيكون من المؤسف أن لا يبقى شيء في مجال الردع في ميدان الأسلحة الهجومية الاستراتيجية».

يقرأ  لماذا يعتقد بوتين أن لروسيا اليد العليا في المواجهة مع أوكرانيا

للمرة الثانية خلال أسبوع أشار بوتين إلى احتمال أن بعض الدول — التي لم يسمّها — تفكّر في إجراء تجربة نووية، وهو أمر لم تقم به هذه الأقاليم سوى كوريا الشمالية خلال هذا القرن. وقال إن روسيا ستجري اختباراً بالمثل إن حصل ذلك.

وشرح أن هناك دائماً إغراءً لاختبار فعالية الوقود المستخدم في الصواريخ لسنوات طويلة، وأن كثيراً من هذه الاختبارات تتم محاكاة على الحواسيب، ويعتقد بعض الخبراء أن ذلك كافٍ، بينما يرى آخرون أن اختبارات مكررة ضرورية. «بعض الدول تفكّر في هذا؛ وعلى حد علمي فهي حتى في طور التحضير، ولهذا قلت إنهم إن فعلوا فسوف نفعل بالمثل».

من منظور أمني قد يكون ذلك مفيداً، لكنه سيؤثر سلباً على جهود كبح سباق التسلح، لذا رأى بوتين أن تمديد معاهدة “نيو ستارت” لعامٍ واحد على الأقل يُعدّ فكرة جيدة.

أضف تعليق