بوتين وكيم يلتقيان في بكين الكرملين: روسيا تنفي أي مؤامرة ضد الولايات المتحدة أخبار كيم جونغ أون

بعد استقبال رسمي في بكين، توجّه الرئيس الروسي وزعيم كوريا الشمالية معاً في سيارة واحدة إلى محادثاتهما، في مشهد رمزي عبّر عن التقارب المتصاعد بين موسكو وبيونغ يانغ.

ونفى مساعد في الكرملين تصريحات صدرَت عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تزعم تآمراً بين روسيا والصين وكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة، مؤكداً أن «لا أحد كان يحمل مثل هذه الفكرة في ذهنه».

جاء ذلك بعدما عقد فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون محادثات في بكين، أعقبت مشاركتهما في عرض عسكري ضخم في ميدان تيان آن من بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ لإحياء الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان. العرض الذي استعرض آلاف الجنود والأسلحة الثقيلة حضره عدد من القادة العالميين، لكن غيبت عنه مشاركة واسعة من الدول الغربية، ما أرسل رسالة سياسية واضحة.

ونشر ترامب على منصة «تروث سوشال» منشوراً جاء فيه: «أرجو أن تبلغوا تحياتي الحارة لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، بينما تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأميركية».

عُقدت المحادثات في دار الضيافة الحكومية دياويوتاي بعد استقبال رسمي، وأظهرت صور رسمية لكوريا الشمالية مرافقة كيم ابنته كيم جو آه خلال الزيارة. وفي بيان تروّج له بكين، قُدّم العرض العسكري كدليل على الوحدة الإقليمية، فيما ظهرت صورة تاريخية لكيم إلى جانب بوتين وشي للمرة الأولى علناً.

مع افتتاح المحادثات، أشاد بوتين بشجاعة وبطولة الجنود الكوريين الشماليين الذين وصفهم بأنهم قاتلوا إلى جانب القوات الروسية في صدّ ما وصفه باجتياح على الحدود الروسية في منطقة كورسك. ردّاً على ذلك، عبّر كيم عن أن التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ «تعزز بشكل كبير» منذ توقيع مذكّرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة في يونيو 2024، وقال: «إن كان في وسعي أن أفعل شيئاً من أجل روسيا وشعبها، فسأعتبره واجباً أخوياً أتحمّل مسؤوليته وسأبذل ما بوسعي للمساعدة».

يقرأ  نيجيريا تحظر تصدير بذور الشيا الخام المستخدَمة في مستحضرات التجميل لدعم تنمية الاقتصاد المحلي

تقديرات مسؤولين كوريين جنوبيين تشير إلى أن بيونغ يانغ أرسلت نحو 15 ألف جندي إلى روسيا منذ العام الماضي، إلى جانب إمدادات عسكرية كبيرة تشمل مدفعية وصواريخ باليستية من طراز KN-23، لدعم الجهد الحربي الروسي في اوكرانيا. ويقول محلّلون إن بيونغ يانغ تتلقّى بدورها تقنيات عسكرية روسية متطوّرة، منها أنظمة توجيه بالأقمار الصناعية قد ترفع من دقة برنامجها الصاروخي.

يجدر بالذكر أن بوتين زار بيونغ يانغ في يوليو 2024 للمرة الأولى منذ 24 عاماً ووقّع مع كيم معاهدة «شراكة استراتيجية شاملة» أعادت إحياء روابط تعود إلى حقبة الحرب الباردة بين دولتين مُعاقبتين بصيغ متعددة. من جهتها، اعلنت بيونغ يانغ رسمياً في أبريل أنها نشرت قوات لدعم روسيا في اوكرانيا واعترفت بمقتل جنود من صفوفها في القتال.

الأسبوع الماضي استقبل كيم عائلات الجنود الذين سقطوا في القتال لصالح روسيا، معبّراً عن مواساته لـ«الألم اللا يُحتمل» وواضعاً وعداً بتأمين «حياة كريمة» للأرامل والأيتام، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم عبّر عن «الحزن لعدم تمكننا من إنقاذ أرواح ثمينة» وأعلن أن الدولة والجيش سيتحمّلان المسؤولية الكاملة عن تربية أطفال الشهداء وتأهيلهم ليكونوا مقاتلين ثابتين وشجعاناً على غرار آبائهم.

أضف تعليق