بوتين يؤكد دعم موسكو لفنزويلا بعد احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط — أخبار دونالد ترامب

حلفاء فنزويلا يبرزون مجدداً في ظل حملة ضغط أميركية وتصعيد عسكري

نُشر في 11 ديسمبر 2025

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضامن موسكو مع فنزويلا، وذلك بعد يوم واحد من استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة نفط خاضعة لعقوبات قبالة سواحل البلد اللاتيني.

وجاءت مكالمة بوتين مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الخميس، بحسب بيان الكرملين، الذي ذكر أن «فلاديمير بوتين عبّر عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي». وأضاف البيان أن الزعيم الروسي «أكد دعمه لسياسه حكومة مادورو الهادفة إلى حماية المصالح الوطنية وسيادة البلاد في مواجهة تزايد الضغوط الخارجية».

وقالت حكومة كاراكاس إن الزعيمين «أكدا طابع العلاقات الثنائية الاستراتيجي والمتين والمتنامي بين البلدين». وأضاف البيان أن بوتين «كرر أن قنوات الاتصال المباشرة بين الدولتين تظل مفتوحة بشكل دائم، وأن روسيا ستواصل دعم فنزويلا في نضالها للحفاظ على سيادتها، واحترام القانون الدولي، والسلم في أنحاء أميركا اللاتينية».

تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تكثيف ضغوطها على فنزويلا. يوم الثلاثاء، اقتحم عناصر من قوات العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية ناقلة خاضعة لعقوبات في منطقة البحر الكاريبي، بينما كثّفت الولايات المتحدة انتشار أصولها العسكرية في المنطقة.

وصفت كاراكاس عملية الاستيلاء بأنها «عمل قرصنة دولية». ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين يوم الخميس إنها لن تستبعد اتخاذ إجراءات مستقبلية ضد ناقلات خاضعة للعقوبات. ونقلت عنها عبارة: «لن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد سفناً خاضعة لعقوبات تبحر محملة بنفط السوق السوداء الذي ستُستخدم عوائده لتمويل الإرهاب المخدّر لدى أنظمة مارقة وغير شرعية حول العالم».

لم تكشف واشنطن رسمياً عن هوية الناقلة، لكن شركة المخاطر البحرية البريطانية فانغارد أشارت إلى أن السفينة قد تكون الناقلة الخام “سكيبر” التي فرضت عليها عقوبات عام 2022 بتهمة مساعدة في نقل نفط لمجموعات مثل حزب الله المدعوم من إيران ولقوة القدس — التي يُعتقد بوجود تعاون معها (وهي مدرجة بين الاتهامات).

يقرأ  المرئيات القديمة تضلّل بشأن وضع نائبٍ إندونيسي بعد احتجاجاتٍ مناهضةٍ للحكومة

على مدى أسابيع، شنت الولايات المتحدة ضربات ضد زوارق يُزعم أنها متورطة في تهريب المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، مع تكرار تهديدات ترامب باللجوء إلى عمل عسكري داخل الأراضي الفنزويلية. وتقول الإدارة إن أي إجراءات تستهدف مكافحة تجارة المخدرات غير المشروعة، رغم أن خبراء كثيرين يرفضون مزاعم أن فنزويلا تمثل مصدراً رئيسياً للمخدرات المتدفقة إلى الولايات المتحدة.

من جهته، اعتبر مادورو أن حملة الضغط تهدف إلى الإطاحة بحكومته.

وأعاد الموقف الدولي لفت الانتباه إلى حلفاء فنزويلا الذين تقلّص عددهم في السنوات الأخيرة؛ فحالياً تبقى نيكاراغوا وكوبا الحليفين الإقليميين الأكثر تقارباً مع كاراكاس. كما تحافظ فنزويلا على روابط وثيقة مع روسيا والصين، فيما تعززت علاقاتها مع إيران خلال السنوات الأخيرة في ظل موقف مشترك من سياسات واشنطن.

واتهم منتقدون إدارة ترامب باستخدام الضغط العسكري كوسيلة لفتح احتياطيات النفط الهائلة في فنزويلا أمام شركات أميركية وغربية، وهو ما تنفيه مسؤولوْن أميركيون.

أضف تعليق