بوتين يشكر كيم جونغ أون على مشاركة مقاتلين من كوريا الشمالية في القتال بأوكرانيا

التقى فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون للمرة الثالثة خلال عامين، في بكين أثناء استعراض عسكري هائل أقامته الصين بمناسبة مرور ثمانين عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية في آسيا.

شكر بوتين قائد كوريا الشمالية على “شجاعة وبسالة” الجنود الذين قاتلوا إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين موسكو وبيونغ يانغ ودّية وأن الجيش الكوري الشمالي ساهم في ما وصفه بتحرير منطقة كورسك. ردّ كيم بأنه على استعداد لبذل كل ما في وسعه لمساعدة روسيا، واعتبر ذلك واجباً أخوياً.

تشير سيول إلى أن بيونغ يانغ أرسلت نحو 15 ألف عنصر إلى الجبهة، بالإضافة إلى صواريخ وأسلحة بعيدة المدى، وأن مقابل ذلك تلقّت كوريا الشمالية مساعدات غذائية ومالية وتقنية. وقد خاض هؤلاء الجنود اشتباكات في محاولات موسكو لاستعادة أجزاء من غرب كورسك، حيث تصر القوات الأوكرانية على الدفاع عن بقعة صغيرة استولى عليها المهاجمون خلال عملية مفاجئة في أغسطس، ويعتقد أن الخسائر هناك فادحة.

قال مسؤولون غربيون في يناير إن نحو ألف مقاتل على الأقل لقوا حتفهم خلال ثلاثة أشهر فقط، فيما أعرب نواب سيول بعد شهرين عن تقدير بإجمالي نحو 4700 إصابة كورية شمالية، منها نحو 600 وفاة، من أصل قوة مُرسلة قدرها 15 ألفاً. وتفيد التقارير بأن معظم هؤلاء لم يسبق لهم خوض معارك من قبل، وأن أسابيعهم الأولى في روسيا مضت بين دورات تدريبية وأدوار دعم لوجستي.

تأتي الزيارة في وقت يتصاعد فيه التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ؛ ففي يونيو الماضي وقّع بوتين وكيم اتفاقية تنصّ على مساعدة متبادلة في حال تعرّض أي منهما لـ”اعتداء”، وهو ما وصفه كيم آنذاك بأنه أقوى تحالف على الإطلاق، وأعاد تأكيد دعمه المطلق لموسكو في الحرب الأوكرانية قبل أسابيع.

يقرأ  رئيس الوزراء الفرنسي بايرو يخوض معركة البقاء: خصومه يرفضون منحه الدعم في تصويت الثقة

اعترفت بيونغ يانغ علناً بإرسال قواتها إلى روسيا في أبريل، بعد أشهر من تقارير أوكرانية وغربية عن حركة قوات واسعة النطاق من كوريا الشمالية إلى جبهة القتال الروسية–الأوكرانية. وإلى جانب الجنود، وعدت كوريا الشمالية بإرسال آلاف العمال للمساهمة في إعادة إعمار منطقة كورسك المتضررة من الحرب، بحسب تصريح مسؤول أمني موسكوفي في يونيو.

في حدث خاص الأسبوع الماضي التقى كيم بأهالي الجنود الذين قُتلوا أثناء القتال نيابة عن روسيا، معبراً عن “الحزن” لفشله في إرجاع القتلى أحياءً، ومتعهداً ببناء نصب تذكاري تكريماً لهم وبكفالة أطفالهم ورعايتهم. وقال إنه رغب بعقد لقاء يواسي به أسر الشهداء ويخفف عنهم لو يسيرا من آلامهم.

أضف تعليق