وسط جدل محتدم حول إعادة إدخال الخدمة العسكرية التطوعية في ألمانيا، يؤمن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس بأن الهدف المتمثل في تجنيد 100 ألف عنصر احتياط إضافي في البوندسهر يمكن بلوغه بحلول عام 2030.
«نقوم بتوسيع مرافق الإقامة والتدريب بحيث بحلول 2029–2030 — وهذا هو الإطار الزمني الذي نتحدث عنه — سنكون قد درّبنا 100 ألف عنصر احتياط إضافي»، قال بيستوريوس في بودكاست Table.Today يوم الإثنين.
وأضاف أن التدابير المنصوص عليها في مشروعه ستكفي لجذب عدد كافٍ من المتقدمين، بما يتوافق مع أهداف برلين الدفاعية داخل حلف الناتو.
«ولكن لهذا السبب يجب أن يدخل القانون حيز التنفذ في الأول من يناير»، أشار بيستوريوس.
كان من المقرر أن يحظى مشروع القانون بقراءة أولى في مجلس النواب (البوندستاغ) يوم الخميس، لكن مع مطالب عناصر محافظة في ائتلاف المستشار فريدريش ميرتس بفرض الخدمة العسكرية الإلزامية، جرى تأجيل النقاش إلى أواخر أكتوبر.
وصف بيستوريوس التأجيل بأنه «مطمئن إلى حدٍ معقول»، لكنه حذّر قائلاً: «نحن في حالة سلم، لكن هذا السلم يتعرّض للاضطراب نتيجة هجمات هجينة يومية من شتى الأنواع».
جاءت تعليقاته بعد أن أعلن ميرتس يوم الأحد دعمَه لخطة بيستوريوس، مضيفاً: «لكني أظن أنها لن تظل طوعية».
ومع ذلك دافع رئيس البوندسوير، كارستن بروير، يوم الاثنين عن النموذج الطوعي: «دعونا نجربه أولاً»، وقال إنه يرى قدرة على جذب المزيد من المتطوعين، مشيراً إلى أننا تمكنا من استقطاب نحو 19% متطوعين أكثر مقارنة بالعام الماضي.