كشفت بوجاتي عن منشأة إنتاج متطورة خُصِّصت لصناعة جيْلها القادم من الهايبركار، السيارة توربيون التي تُقدَّر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار. المشروع الجديد يمثل قفزة نوعية في الحرفية والتقنية بينما تستعد العلامة للدخول في عصر هجيني جديد.
تقع المنشأة داخل أراضي قصر سان جان التاريخي في مولشهايم، موطن بوجاتي منذ عشرينات القرن الماضي. وعلى الرغم من عملانيتها الحديثة، صُمِّم المبنى بعناية ليتناغم مع المحيط الريفي؛ إنه مبنى منخفض يمتد بطول 132 متراً وعرض 25 متراً، مع سقف مغطى بالعشب وحدائق واسعة لتقليل أثره البصري.
في الداخل، سيتولى الأتلييه – اسم بوجاتي لصالة الإنتاج – كل مراحل تجميع التوربيون. يفيض الضوء الطبيعي عبر نوافذ واسعة لتخلق بيئة مريحة وملهمة للمهنين الذين يبنون كل سيارة يدوياً. المزج بين تقنيات متقدمة وهدوء التصميم المعماري يعكس التزام بوجاتي بالدقة واحترام التراث.
تمثل التوربيون الفصل الأول في عهد ما بعد شيرون، وهي أيضاً أول سيارة هجينة للشركة: محرك V16 جديد بسعة 8.4 ليتر مطوَّر من كوسورث يقترن بثلاثة محركات كهربائية، لتنتج معاً قوة مذهلة تبلغ 1775 حصاناً وعزم دوران قدره 1464 رطل-قدم. وعلى الرغم من هذا الأداء المتطرف، توفر السيارة مدى كهربائياً يُقدَّر بنحو 37 ميلاً، ما يضفي عنصراً من العملية على قدراتها.
من المقرّر أن يبدأ الإنتاج في 2026، وتُعدُّ المنشأة عنصراً أساسياً في مسار تطور بوجاتي تحت إدارة الرئيس التنفيذي ماتي ريماك، الذي يوجّه العلامة نحو الابتكار من دون التفريط بجذورها.
مزيج التوربيون من التراث والتقنية والهندسة اليدوية يجسّد التوجّه الذي ترغب بوجاتي في اتباعه — تقاطع بين الفن والهندسة والاستدامة، صُمِّم وصُنِع في منشأة تعكس ذات الفلسفة.