أفادت السلطات البولندية صباح الأربعاء بأنها أسقطت طائرات مسيّرة اخترقت مجالها الجوي، وذلك في وقت شنت فيه روسيا سلسلة هجمات جوية على اوكرانيا.
نشر رئيس الوزراء دونالد توسك عبر منصّة إكس أنه تلقّى تقريرًا من القيادة العملياتية للجيش بشأن «إسقاط الطائرات المسيّرة التي دخَلت مجالنا الجوي وقد تُشكّل تهديدًا»، وأنه أطلع أمين عام حلف الناتو على الإجراءات التي اتخذتها الجانب البولندي.
كانت القوات المسلحة البولندية في حالة تأهّب قصوى ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء، بفعل ما وصفته بـ«مزيد من الضربات الجوية الضخمة ضد أهداف تقع في اوكرانيا».
وحذّر مطار شوبان في وارسو الركاب عبر موقعه الإلكتروني من تعليق عمليات الطيران بسبب إغلاق جزء من المجال الجوي فوق البلاد، مع الاحتفاظ بفتح المطار نفسه.
بولندا سبق وأن سجلت دخول أشياء روسية إلى مجالها الجوي. في آب/أغسطس، قال وزير الدفاع البولندي إن جسمًا طائرًا تحطّم وانفجر في حقل ذرة بشرق بولندا تم تحديده كطائرة مسيّرة روسية، واعتبر الحادث استفزازًا من موسكو. وفي آذار/مارس، أرسلت بولندا مقاتلات لاعتراض صاروخ روسي اجتاز مؤقتًا المجال الجوي البولندي في طريقه إلى هدف بغرب اوكرانيا، أما في 2022 ففجر صاروخ، يُرجّح أنه أُطلق من أجل اعتراض هجوم روسي، داخل الأراضي البولندية وأسفر عن مقتل شخصين.
تثير المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس قلق كييف. من المقرر أن تنطلق التدريبات في بيلاروس بداية من يوم الجمعة وتستمر حتى 16 سبتمبر، تحت اسم «زاپاد/غرب 2025»، حيث ستحاكي القوات سيناريو صدّ هجوم يتضمن غارات جوية وأعمال تخريبية.
تهدف هذه المناورات إلى إبراز الروابط الوثيقة بين موسكو ومينسك وإظهار القدرة العسكرية الروسية، وذلك في ظل حرب مستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف في الدولة المجاورة. وقد أثارت ألعاب الحرب هذه مخاوف في كييف وعند حلفائها الغربيين في لاتفيا وليتوانيا وبولندا، التي تُجاور بيلاروس، ولا سيما أن قسماً كبيرًا من القوات الروسية عبر إلى اوكرانيا من أراضي بيلاروس عند اندلاع الغزو في 24 فبراير 2022.