بيرو تتعهد بالتحقيق في القتل الشنيع الذي راح ضحيته دبلوماسي إندونيسي أخبار الجريمة

نُشر في 2 سبتمبر 2025

قالت الشرطة إن الدبلوماسي زيترو ليوناردو بوربا قُتل بإطلاق ثلاث رصاصات بينما كان يقود دراجته الهوائية في طريقه إلى شقته في ليما، بيرو. وكان بوربا (40 عاماً) عضواً في السلك الدبلوماسي الإندونيسي.

قدّمت حكومة بيرو تعازيها في «اغتيال» الدبلوماسي ووصفت الحادثة بأنها «مؤسفة» و«عمل شنيع». وأصدرت وزارة الخارجية بياناً أعربت فيه عن «خالص التعازي وأقسى أشكال الإدانة» لوفاة بوربا.

أظهرت لقطات كاميرات المراقبة، التي نشرتها الشرطة البيروفية، بوربا وهو يركب دراجته مساءَ الاثنين، إذ اقترب منه مهاجم مجهول يرتدي خوذة قرب مدخل المبنى وأطلق عليه طلقتين. وبعد سقوطه عن الدراجة أطلق عليه المسلح رصاصة ثالثة قبل أن يفرّ مع سائق دراجة نارية يُشتبه بكونه شريكاً له.

أُعلن لاحقاً وفاة بوربا في مستشفى بيروفي. ولا يزال الدافع وراء الحادث مجهولاً.

نفت وزارة الخارجية البيروفية وجود أي تقاعس، وأكدت أن تحقيقاً جارٍ لتحديد المسؤولين، كما عرضت تقديم الدعم وتعزيز الحماية الأمنية لموظفي السفارة الاندونيسيا في ليما. وقالت الوزارة: «ستواصل تقديم كل الدعم والمساعدة التي تحتاجها السلطات الإندونيسية، وتؤكد أن هذه الجريمة ستخضع للتحيقيق شامل ولن تُترك دون استجابة.»

أجرى وزير خارجية إندونيسيا، سوجيونو، اتصالاً هاتفيّاً مع نظيره البيروفي، إلمر شيالر، للمطالبة بإجراء تحقيق دقيق في حادثة إطلاق النار. وغرّد سوجيونو على وسائل التواصل الاجتماعي معبراً عن ثقته بأن بيرو ستضمن أعلى درجات الحماية لعناصر بعثتها وعائلاتهم ومواطنيها المتواجدين في البلاد.

من جانبه، افترض رئيس الشرطة الوطنية في بيرو، فيكتور غيفار، على قناة تلفزيونية أن الهجوم قد يكون «اغتيالاً مستهدفاً لتسوية حسابات»، مستنداً إلى معالم ظاهريّة لاحظتها كاميرات المراقبة، وأن الجناة قد يكونون مواطنين أجانب. لكن مسؤولين إندونيسيين قللوا من شأن هذا السيناريو أمام وسائل الإعلام البيروفية، مشيرين إلى أن بوربا لم يتلقَ تهديدات قبل الحادث.

يقرأ  بوتين«ربما أخطر مجرم حرب في عصرنا»

وبحسب تقارير محلية، كان بوربا يقيم في ليما منذ نحو خمسة أشهر برفقة زوجته وأطفاله.

قال موظف في السفارة الإندونيسية، إروان بوتابير، لصحيفة لا ريبوبليكا إن الجريمة تعكس تفشّي الجريمة في العاصمة: «بيرو بلد غير آمن. كان يقود دراجته بهدوء ولم يتوقع أي خطر. لا أعرف لماذا قُتل.»

في ظل رئاسة دينا بولوارتي، شهدت البلاد ارتفاعاً في معدلات القتل والابتزاز. وتُقدَّر الوفيات بنحو 6,041 حالة بين يناير ومنتصف أغسطس، وهو أعلى عدد لنفس الفترة منذ 2017، فيما سجّلت شكاوى الابتزاز 15,989 حالة بين يناير ويوليو، بارتفاع نسبته 28% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024.

وقبل شهر، أنهت بولوارتي زيارة دبلوماسية إلى قصر مرديكا في جاكرتا حيث احتفلت مع الرئيس برابوو سوبريانتو بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بيرو وإندونيسيا، ووقّع الطرفان اتفاقية تجارة حرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

أضف تعليق