أظهرت بيانات حديثة ارتفاع مبيعات السيارات في أوروبا خلال أغسطس بنسبة 5.3% على أساس سنوي لتقترب من 678 ألف مركبة، مع مساهمة إيجابية من إسبانيا وألمانيا وفرنسا، في حين سجلت ايطاليا تراجعًا طفيفًا.
ولافتة الأحداث كانت في قطاع المركبات الكهربائية: بي واي دي تفوقت على تسلا للشهر الثاني على التوالي، إذ قفزت مبيعاتها بأكثر من 200% مقارنة بالعام الماضي، ما منحها حصة سوقية شهرية قُدّرت بنحو 1.3%. أما مبيعات تسلا فشهدت تراجعًا بنحو 37% وهدأت حصتها إلى نحو 1.2%.
احتفظت مجموعة فولكسفاغن بصدارتها بفارق واسع، بعد أن نما حجم مبيعاتها بنسبة 6% وسيطرت على نحو 28% من السوق في أغسطس.
وعمومًا سجّل قطاع السيارات الكهربائية أداءً قوياً؛ فقد ارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية العاملة بالبطارية بنحو 30%، بدعم من طفرة في إسبانيا واستمرار المكاسب في ألمانيا وفرنسا. وحتى الآن هذا العام تم بيع نحو 1.13 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في الاتحاد الأوروبي، أي ما يقارب 16% من إجمالي السوق، مع تركّز أكبر المبيعات في ألمانيا وبلجيكا وهولندا.
على مستوى التراكم السنوي، تظل فولكسفاغن في الصدارة يَليها ستيلانتيص ورينو، ثم تويوتا وهيونداي وبي إم دبليو ومرسيدس. وتبلغ الحصة التراكمية لتسلا حوالي 1.2%، بينما تمثّل بي واي دي نحو 0.9% من السوق.
الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كانت بي واي دي ستتمكن من الحفاظ على تقدمها، وإذا ما ستنجح تسلا في عكس مسار تراجعها مع اقتراب أوروبا من نهاية العام.