تاكايشي — المرشحة لرئاسة الوزراء اليابانية — تتجنب زيارة ضريح الحرب العالمية الثانية وسط صراع سياسي

زعيمة الحزب الحاكم ترفض زيارة ضريح ياسكوني المثير للجدل

نُشر في 17 أكتوبر 2025

قررت سناء تاكاياشي، زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي الجديد، عدم التوجه إلى ضريح ياسكوني في طوكيو، رغم أن الضريح يخلّد أسماء من يعتبرونهم مجرمين حرب مُدانين، ما يثير استياء دول الجوار الياباني. القرار اتُخذ مع بقاء حالة من عدم اليقين حول احتمال تعيينها رئيسة للوزراء قبل زيارة مرتقبة لرئيس الولاياتالمتحدة والمتوقع أن تتم قبل انتهاء الشهر.

تاكايشي، البالغة من العمر 64 عاماً والمعروفة بمواقفها المحافظة المتشددة على يمين الحزب، سبق لها أن زارت ضريح ياسكوني عدة مرات، ومن ضمنها أثناء شغلها مناصب وزارية. لكنها اختارت يوم الجمعة أن ترسل قرباناً بدلاً من الزيارة الشخصية، في محاولة لتفادي استفزاز الدول التي تعرّضت للاحتلال والانتهاكات من قبل اليابان الإمبراطورية في النصف الأول من القرن العشرين.

الزيارات السابقة لقادة كبار إلى ياسكوني أثارت غضب الصين وكوريا الجنوبية، وكانت آخر زيارة لرئيس وزراء ياباني في 2013 عندما زاره شينزو آبي، الذي يُعتبر مرشدة السياسية لتاكايشي.

جاء قرارها بعد وفاة توميئيشي موراياما، رئيس الوزراء الأسبق المعروف بإصداره بيان الاعتذار عن الفظائع التي ارتكبتها اليابان في آسيا خلال الحرب العالمية الثانية. توفي موراياما عن عمر ناهز 101 عاماً في مستشفى بمدينة أويتا بجنوب غرب اليابان، وفقاً لما أعلنته ميزوهـو فوكوشيما، زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي. وكان موراياما قد شغل منصب رئيس الوزراء بين 1994 و1996 وأصدر في 1995 ما يُعرف بـ«بيان موراياما» بمناسبة الذكرى الخمسين لاستسلام اليابان غير المشروط.

من الناحية السياسية، انتُخبت تاكايشي لقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي في 4 أكتوبر، وكانت تسعى لأن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في اليابان، إلا أن مسيرتها تعثرت بعدما قرر حزب كوميتو، الشريك في التحالف الذي دام 26 عاماً، سحب دعمه الأسبوع الماضي. الحزب الحاكم يخوض الآن مفاوضات لتشكيل تحالف جديد مع حزب الابتكار الياباني (Japan Innovation Party)، وهي محادثات تهدف إلى تأمين أغلبية برلمانية في تصويت متوقع أن يُجرى يوم الثلاثاء، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.

يقرأ  بدموع الفرح.. عثمان ديمبيلي يتفوق على لامين يامال ويحصد الكرة الذهبية — وأيتانا بونماتي تُسجّل ثلاثية

الوقت يضغط على طاكايشي لتصبح خامس رئيس وزراء لليابان خلال خمس سنوات وسط اقتراب زيارة ترامب، بينما تبقى تفاصيل صفقة تجارية بين واشنطن وطوكيو عالقة. الرئيس الأمريكي يطالب طوكيو بوقف واردات الطاقة الروسية وزيادة الإنفاق على الدفاع، وهو موقف تماشى معه سابقاً خلال ولايته الأولى وعلاقته الدافئة مع آبي. من جهة أخرى، اتهم حزب كوميتو الحزب الليبرالي الديمقراطي بالفشل في تشديد قواعد تمويل الأحزاب بعد تورطه في فضيحة صندوق إسود شملت دفعات مشبوهة بملايين الدولارات.

بدأت مفاوضات هذا الأسبوع بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الابتكار الياباني لتشكيل تحالف بديل، إذ سيبقي التحالف الجديد الحزبين بعيدين بمقعدين عن الأغلبية البرلمانية، لكن التحالف قد يكفي لضمان نجاح تاكايشي في مهمة نيل منصب رئيس الحكومة. العائق المحتمل هو اتفاق معارضين على مرشح موحد، غير أن المفاوضات بينهم لم تسجل تقدماً يذكر حتى الآن، ومن المقرر استئناف المحادثات الجمعة.

أضف تعليق